أعلنت السلطات الإسبانية أن 51 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم من جرّاء فيضاناتٍ مفاجئة ضربت جنوب شرقي البلاد نتيجة أمطارٍ غزيرة وعواصف برد قوية.
وأكّدت السلطات صعوبة تحديد العدد النهائي للضحايا في الوقت الراهن، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المتضرّرة.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حجم الكارثة، حيث جرفت الفيضانات سيارات، وأسقطت جسوراً، وظهر أشخاصٌ متشبثون بالأشجار لتفادي الانجراف.
وأفادت خدمة الأرصاد الجوية الإسبانية، أن بلدة تشيفا؛ الواقعة في منطقة فالنسيا، شهدت هطول 491 ملم من الأمطار خلال ثماني ساعات فقط؛ ما يعادل معدل هطول الأمطار المتوقعة خلال عامٍ كامل.
وأشارت وسائل الإعلام المحلية، إلى أن العشرات من سكان فالنسيا قضوا الليل عالقين في سياراتهم وشاحناتهم، أو لجأوا إلى أسطح المنازل والجسور في انتظار عمليات الإنقاذ.
وتسبّبت الفيضانات في اضطراباتٍ واسعة بوسائل النقل، حيث تمّ إلغاء رحلات جوية، وتحويل أخرى إلى مدن بديلة، إلى جانب توقف خدمات القطارات في منطقة فالنسيا.
كما أعلنت بلدية فالنسيا تعليق جميع الأنشطة الرياضية والدراسية اليوم الأربعاء، إضافة إلى إغلاق الحدائق العامة حتى إشعارٍ آخر.