بعد جريمة صدمت الرأي العام العراقي.. محكمة الكرخ تقضي بسجن "قاتلة ابن زوجها" 15 عامًا

أصدرت محكمة جنايات الكرخ بالعراق، اليوم الأحد، حكمًا بالسجن لمدة 15 سنة، على "عذراء الجنابي"؛ لقيامها بتعنيف الطفل موسى ولاء وموته.

وذكر القضاء وفق بيان نشرته اليوم وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "المحكمة أصدرت حكمها عن جريمة تعنيفها ابن زوجها البالغ من العمر سبع سنوات عن طريق الضرب بالأيدي وأدوات المطبخ ورطم رأسه بالجدار؛ مما أدى إلى إصابته بندبات، والذي أفضى إلى موته بمتلازمة الطفل المعنف".

وأضاف أن "الحُكم صدَر وفقًا لإحكام المادة 410/ أولًا من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل، واستنادًا لأحكام المادة 182/أ الأصولية".

يُذكر أن جريمة مقتل الطفل موسى ولاء على يد زوجة أبيه، لا تزال حديث مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في العراق.

وكانت مديرية مكافحة إجرام محافظة بغداد، التابعة لوزارة الداخلية العراقية، قد نشرت مقطع فيديو تَضَمّن اعترافات المتهمة بتعذيب الطفل موسى ولاء حتى الموت.

وفي 20 يوليو الماضي، عُثِر على الطفل ملقى على الأرض في منزله بمنطقة الخطيب المحاذية لمدينة الشعلة في بغداد، وقد مات بعد تعذيبه على يد زوجة والده الذي يعمل منتسبًا في جهاز أمني.

وأكدت وسائل إعلام عراقية، أن الطفل (7 سنوات) تعرض للتعذيب العنيف والصعق بالكهرباء والسكاكين والملح على يد زوجة والده حتى فارق الحياة.

وبعد ضبطها، أطلت زوجة الأب في الفيديو الأمني، لتروي وقائع صادمة عن تعذيبها الطفل، ووخزه بالسكين في مناطق مختلفة من جسده، بما فيها الرأس.

وروى شقيق الطفل الضحية كيفية استخدام القاتلة للملح، من خلال ذره في عين الضحية تارة، وتارة حشو فمه بكميات كبيرة، حتى يتستغيث؛ مؤكدة أنه كان يناديها "ماما".

ولفظ "موسى" أنفاسه الأخيرة، بعد ما أرغمته الجانية يوم الجريمة على تناول كمية كبيرة من الملح، قيل إنها نحو كيلوغرام ثم خنقته؛ الأمر الذي لم يتحمله جسده الضعيف ففارق الحياة.