قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير (NHC): إن الإعصار بيريل أصبح عاصفة "خطيرة للغاية" من الفئة الرابعة في المحيط الأطلسي، ومن المتوقع أن يجلب معه رياحًا وفيضانات مفاجئة إلى جزر ويندوارد في البحر الكاريبي مع اشتداد قوته بسرعة، حتى يوم الاثنين.
وحسب موقع "الحرة"، قال المركز في تحذير إن الإعصار الأول لموسم 2024 كان يقع على بُعد حوالى 310 أميال (500 كيلومتر) شرق وجنوب شرق بربادوس ظهر الأحد، مع رياح تبلغ سرعتها القصوى 130 ميلًا في الساعة (215 كيلومترًا في الساعة).
وقال أيضًا إن من المتوقع أن ينتقل مركز الإعصار عبر جنوب شرق ووسط البحر الكاريبي في وقت متأخر من الاثنين حتى الأربعاء، ومن المتوقع أن يظل إعصارًا من الفئة الرابعة أثناء تحركه عبر جزر ويندوارد.
ومن النادر أن يظهر إعصار كبير في مثل هذا الوقت المبكر من موسم أعاصير المحيط الأطلسي، الذي يمتد من 1 يونيو إلى 30 نوفمبر.
والأحد، أصبح "بيريل" أول إعصار من الفئة الرابعة يتغلب على إعصار دينيس 8 يوليو 2005؛ وفقًا لبيانات المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.
كتب جون كانغيالوسي، خبير الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأعاصير، في تقرير الجمعة: إنه "لم يكن هناك سوى عدد قليل من العواصف في التاريخ، التي تشكلت فوق وسط أو شرق المحيط الأطلسي الاستوائي في وقت مبكر من العام".
و"بيريل" هو ثالث أقدم إعصار كبير في المحيط الأطلسي تم تسجيله بعد "ألما" (1966) و"أودري" (1957).
لدى العاصفة بيريل سرعة لافتة؛ فقد تحولت من منخفض استوائي إلى إعصار كبير في 39 ساعة فقط.
وقال سام ليلو، باحث الطقس في مجموعة التنبؤ DTN، في تغريدة: "لقد حدث ذلك 6 مرات أخرى فقط في تاريخ الأعاصير الأطلسية".
وتشير قوة بيريل وموقعه ومساره الحالي والمتوقع، إلى حدوث عواصف في أواخر أغسطس أو سبتمبر وفق تقرير للإذاعة الأمريكية العامة "إن. بي. آر".
"بيريل" هي العاصفة الثانية فقط؛ بينما المتوقع أن يكون موسمَ أعاصير بشكل استثنائي هذا العام.
ويحمل الإعصار بيريل رياحًا بلغت سرعتها 130 ميلًا في الساعة، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وتشكل قوة بيريل مصدر قلق للسكان في المناطق التي تنتظر مروره.
وتعتبر الرياح "خطرة" عندما تصل سرعتها إلى 50 عقدة، أو 58 ميلًا في الساعة، ويمكن أن تبدأ في كسر الأطراف وتمزيق ألواح السقف.
ويحدث مزيد من الضرر على نطاق واسع عندما تصل الرياح إلى قوة الإعصار وتتجاوزها، والتي تبلغ سرعتها 74 ميلًا في الساعة في المتوسط.
يُذكر أنه في الأسبوع الماضي، أدت العاصفة الاستوائية "ألبرتو" إلى فيضانات غزيرة في أجزاء من جنوب تكساس وشمال شرق المكسيك، وكانت مسؤولة عن مقتل أربعة أشخاص في المنطقة؛ وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
ورغم أن قوته وسرعته تؤرق المواطنين في المناطق المحتمل أن يمر بها؛ إلا أن خبير الطقس في شبكة "سي. بي. إس. نيوز"، ديفيد باركينسون، يتوقع أن يبقى بيريل جنوبي جامايكا، وأن أي تأثيرات أمريكية لا تزال على بُعد ثمانية أيام على الأقل.
استمد بيريل قوته من درجات حرارة المحيط الأطلسي التي "حطمت الأرقام القياسية" لمدة عام تقريبًا.
والحرارة الزائدة تغذي الأعاصير ويمكن أن تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات.
ومن المفترض أن يشهد موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي أكبر قدر من النشاط في منتصف أغسطس.
وقال ريك سبينراد، مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، للصحفيين: "الحل هذا العام، كما هو الحال في أي عام آخر، هو الاستعداد والاستمرار في الاستعداد".
وتفيد تقارير NOAA بأن المستوى الحراري للمحيطات هو الأعلى على الإطلاق في هذا الوقت من العام (يونيو أغسطس).
وعادةً ما يساعد التذبذب الجوي لظاهرة النينيو، في قمع نشاط الإعصار؛ لكن هذا النمط يتضاءل؛ وهو ما سيخلق على الأرجح جوًّا مناسبًا لتشكل عواصف قوية مثل بيريل.