قتل جندي كونغولي 14 مدنيًا على الأقل، غالبيتهم من الأطفال، بعدما فتح النار عليهم في قرية بشمال شرق الكونغو الديمقراطية التي تشهد نزاعًا، مثلما أكده الجيش ومصادر محلية، وفقًا لروسيا اليوم.
وتفصيلاً، نقلت وكالة فرانس برس أن الجندي عنصر من قوات البحرية، حيث "فجع" بابنه الذي قضى ودفن بغيابه قبل يوم من وصوله إلى قرية نياكوفا، المشهورة بصيد السمك والواقعة في نطاق منطقة دجوغو، على بعد نحو 65 كلم إلى الشرق من بونيا، عاصمة إقليم إيتوري.
ويعد إقليم إيتوري من المناطق التي تشهد أعمال عنف واسعة في شرق الكونغو الديمقراطية، وتكثر فيها الهجمات الدامية.
وقال المتحدث باسم الجيش، اللفتنانت جول نغونغو، في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن الجندي الغاضب "أطلق النار على مدنيين" تجمعوا مساء السبت "في موقع العزاء حيث كان ابنه قد قضى ودفن من دون علمه".
وكان الجندي في الخدمة مع وحدته في غوبو، التي تبعد نحو 55 كيلومترًا.
وقال المتحدث إن حصيلة القتلى وصلت إلى 13، في حين أن الجندي فار ومطلوب للمحاكمة.
وأكد "مرصد الأمن في كيفو" المختص برصد النزاعات ملابسات المأساة، حيث قال إن حصيلة القتلى تشمل "عشرة أطفال وامرأتين قيل إنهما شاركتا في مراسم دفن ابنه الذي قضى بغيابه".
وقال باهاتي فرانك، مسؤول في منظمة شبابية، في تصريح لوكالة فرانس برس إن 13 شخصًا قتلوا بالرصاص من مسافة قريبة، "بينهم تسعة أطفال قضوا على الفور".
وأشار مسؤول محلي إلى ارتفاع الحصيلة إلى 14 قتيلاً، بعدما قضت ضحية إضافية صباح الأحد متأثرة بجروحها.
وتنشط عشرات الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية منذ عقود في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، نتيجة الحروب الإقليمية التي دارت في التسعينيات ومطلع القرن 21.