الآن وقد عُيّن ريشي سوناك؛ في منصب رئيس الوزراء البريطاني خلفاً لليز تراس؛ سيكون الاهتمام بثروته الهائلة مبرراً أكثر لجهة تسلُّمه وظيفة عامة. وتقول التقارير الواردة من لندن إن المصرفي السابق والعضو في حزب المحافظين أغنى بمرتين من ملك بريطانيا!
يدين سوناك بمعظم ثروته لزوجته، وهي وريثة شركة هندية عملاقة في مجال تقنيات الكمبيوتر، وغالباً ما كانت مظاهر ثروة رئيس الوزراء الجديد الخارجية موضع سخرية وانتقاد في بلاده.
سوناك هو اليوم رئيس الوزراء البريطاني الأكثر ثراءً في التاريخ. في عمر 42 عاماً فقط، أصبح سوناك أصغر رئيس حكومة للمملكة المتحدة في 200 عام متغلباً بسنة واحدة على صاحب الرقم القياسي السابق ديفيد كاميرون؛ الذي تولى المنصب وهو في سن 43 في عام 2010.
حفيد مهاجرين من أصل هندي وابن لطبيب صحة عامة وأم صيدلانية، يقبع سوناك على رأس ثروة هائلة قدّرتها الصحافة البريطانية بنحو 730 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 840 مليون يورو)، أي ضعف ثروة الزوج الملكي الحالي.
ووفقاً لموسوعة جينيس، كان أغنى شخص يصبح رئيساً لوزراء بريطانيا هو إدوارد ستانلي؛ دوق ديربي الرابع عشر (1799 - 1869)، الذي كانت لديه ثروة شخصية تزيد على 7 ملايين جنيه إسترليني في ذلك الوقت، أو ما يعادل 444 مليوناً اليوم.
عمل رئيس الوزراء الجديد كمصرفي في "جولدمان ساكس" وكان شريكاً في صندوقَي "إدارة استثمار الأطفال" وTheleme Partners، بعد أن درس في أكسفورد وستانفورد في الولايات المتحدة. على الرغم من أنه كسب الملايين خلال مسيرته المهنية كمصرفي، فإن معظم ثروته الحالية تأتي من زواجه من الوريثة الهندية الغنية أكشاتا مورتي؛ التي تملك أسهماً بنحو مليار دولار في شركة "إنفوسيس" التي تقدّر قيمتها اليوم بـ100 مليار دولار.
حتى إن سوناك؛ أغنى من الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي بلغت نحو 350 مليون جنيه إسترليني (420 مليون يورو)، بحسب صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.