"الأمم المتحدة": خطة الإنقاذ الطارئة لـ"صافر" ستبدأ بمجرد استلام أموال المانحين

أجلت زيارة فريقها أكثر من مرة بعد نكث الحوثي لتعهداته بالسماح بصيانة الخزان
صافر
صافر

أعلنت الأمم المتحدة أنها بمجرد استلامها الأموال التي تعهدت بها الدول والجهات المانحة ستباشر تنفيذ المرحلة الأولى الطارئة من خطة الإنقاذ الخاصة بناقلة "صافر" النفطية الراسية على البحر الأحمر قبالة السواحل الغربية لليمن، حسب العربية نت.

وتفصيلاً، أوضح "ديفيد غريسلي"، منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن، في تغريدة على "تويتر" اليوم الأحد: "بمجرد تحويل جميع التعهدات إلى أموال نقدية، يمكننا البدء في العمل لمنع كارثة في البحر الأحمر".

ورحب "غريسلي" بالتعهد الإضافي الذي أعلنت عنه هولندا أمس السبت، وقال: "أنا متحمس لتعهد هولندا الإضافي بمبلغ 7.5 مليون دولار لخطة الطوارئ لنقل النفط من صافر".

وذكرت الأمم المتحدة، في وقت سابق من سبتمبر الجاري، إنها لم تتسلم من إجمالي التعهدات سوى 10 ملايين فقط، بينما البقية لا تزال مجرد تعهدات.

يذكر أن الأمم المتحدة لديها خطة تتكون من مرحلتين للتصدي لخطر الانسكاب النفطي الهائل من ناقلة "صافر"، وتبلغ تكلفة الخطة بالكامل حوالي 144 مليون دولار.

المرحلة الأولى، وهي الإسعافية العاجلة، وتقدر تكلفتها بـ80 مليون دولار، وتتمثل في نقل حمولة "صافر" من النفط إلى سفينة أكثر أماناً مؤقتاً، وكانت الأمم المتحدة قد جمعت تعهدات من الدول والجهات المانحة حتى أوائل سبتمبر الجاري نحو 68.5 مليون دولار، ومع التعهد الإضافي الجديد من هولندا والبالغ 7.5 مليون دولار، فإن إجمالي التعهدات وصلت إلى حوالي 76 مليون دولار، ويتبقى فقط نحو 4 ملايين دولار لاستكمال التمويل المطلوب.

وتقدر الأمم المتحدة أن تكاليف عملية تنظيف ومعالجة التلوث الذي سيحدثه تسرب النفط من "صافر" ستبلغ 20 مليار دولار، على الأقل، باستثناء ما سينتج عنه من عواقب بيئية وإنسانية واقتصادية واسعة النطاق.

وفي يوليو 2020، حذّر "برنامج الأمم المتحدة للبيئة" من أن تسرب النفط من السفينة قد يكون له "تأثير بيئي خطير وطويل الأمد" على أحد أهم مستودعات التنوع البيولوجي على الكوكب، وربما يدمر المستنقعات الساحلية، وأشجار المنغروف، والأعشاب البحرية، والشعاب المرجانية لأجيال.

وسيكون للدمار البيئي عواقب اقتصادية وخيمة طويلة الأمد على حوالي 28 مليون شخص في اليمن، والسعودية، وإريتريا، والسودان، ومصر، وجيبوتي، الذين يعتمدون على هذه المناطق في معيشتهم. نظراً إلى موقع صافر بالقرب من ممرات الشحن العالمية المهمة، فهناك العديد من العواقب الاقتصادية الضارة المحتملة الأخرى التي قد تنجم عن التسرّب.

يذكر أن صافر هي ناقلة نفط مهترئة تحمل على متنها 1.1 مليون برميل من النفط (أي أكثر من 140 ألف طن)، وهي ترسو على بعد 6 أميال من الساحل اليمني، وقد يسبّب وقوع انفجار أو تسرّب من ناقلة النفط صافر إلى واحدةٍ من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ وفق دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس للبحوث.

وأجلت الأمم المتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بصيانة الخزان العائم وتفريغه، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها، فيما تتهم الحكومة اليمنية الميليشيات باستخدام الخزان ورقة "ابتزاز سياسي".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org