تفاصيل كثيرة كشفها خليل الدليمي، رئيس هيئة الدفاع سابقًا عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بعضها قد يكون غير معروف للعديد، حول اللحظات الأخيرة قبيل إعدام صدام.
وفي الحلقة الرابعة والأخيرة من الذاكرة السياسية التي عُرضت أمس على شاشة قناة "العربية"، كشف "الدليمي" أن الرئيس العراقي السابق رفض تناول المهدئات أو وضع كيس على رأسه لحظة تنفيذ حكم الإعدام بحقه شنقًا.
وأشار إلى أن مريم الريس (مستشارة سابقة لرئاسة الحكومة العراقية)، وموفق الربيعي (مستشار الأمن القومي سابقًا في العراق)، هما مَن قاما بتصوير عملية الإعدام.
كما كشف أن عدد عُقَد حبل المشنقة، كانت نفس عدد الصواريخ التي ضربها صدام على إسرائيل.
أما عن التشكيك في موته شنقًا، فرأى الدليمي "أن عملية إعدامه كانت غوغائية بلا شك وتتجاوز الشنق".
كذلك أوضح أن ضابطيْن من المخابرات الإيرانية حَضَرا عملية تنفيذ الإعدام، وكأنها رسالة بأن طهران هي من أعدمته؛ وفق تفسيره.
أما عن اللحظات التي تلت الإعدام، فكشف أن جثمان صدام نُقِل إلى منزل نوري المالكي للتشفي منه في يوم زفاف ابنه.
وأوضح أنه بعد دفن جثة الرئيس السابق، نقلت إلى مدفن آخر بسبب تسرب مياه إليه؛ نافيًا أن يكون سبب النقل هو التنكيل بقبر صدام؛ لأنه كان محروسًا من قِبَل أقربائه.
وكان "الدليمي" قد كشف العديد من المعلومات المثيرة حول الأيام الأخيرة التي تلت سقوط النظام البعثي، وهروب صدام وتخفيه، خلال الحلقات الثلاث الأولى من "الذاكرة السياسية".
يُذكر أن 20 عامًا مرت على إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش في 20 مارس 2003، انطلاق "عملية حرية العراق"؛ حيث انتشر على إثرها نحو 150 ألف جندي أمريكي، و40 ألف جندي بريطاني على الأراضي العراقية، بحجة وجود أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها يومًا.
وبعد ثلاثة أسابيع أي في 9 أبريل من العام نفسه، أعلن سقوط النظام البعثي، فتوارى صدام عن الأنظار لمدة ثمانية أشهر، قبل أن تعثر عليه القوات الأمريكية، ويحاكَم ثم يُعدَم في ديسمبر 2006.