"كاميرا مثبتة على كلب" تكشف قصة الأسرى الإسرائيليين الذين قتلهم جيشهم "بالخطأ"؟

رئيس أركان جيش الاحتلال: جنودنا رفعوا الرايات البيضاء وإطلاق النار عليهم مخالف للتعليمات
"كاميرا مثبتة على كلب" تكشف قصة الأسرى الإسرائيليين الذين قتلهم جيشهم "بالخطأ"؟
تم النشر في

توصل تحقيق في حادث القتل الذي وقع "بالخطأ" لثلاث أسرى إسرائيليين هاربين في قطاع غزة، على يد جنود إسرائيليين، إلى أن أحد المختطفين جرى تصويره قبل أيام من مصرعه، وهو يصرخ طلباً للمساعدة خلال معركة بالأسلحة النارية في الموقع الذي كانوا محتجزين فيه، حسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".

وحسب موقع "الحرة"، تعد التفاصيل الجديدة من التحقيق، التي نشرها جيش الاحتلال، الأربعاء، أحدث مؤشر على المدى الذي ذهب إليه الأسرى، ألون شامريز، ويوتام حاييم، وسامر الطلالقة، للتعريف بهوياتهم لجيش الاحتلال.

وبحسب التحقيقات، فإن عناصر وحدة الاستطلاع التابعة للواء غولاني، واجهت في العاشر من ديسمبر الجاري، مجموعة من مقاتلي حماس، الذين فتحوا النار عليهم من أحد المباني. وخلال المعركة، تم إرسال أحد الكلاب المدربة إلى المبنى، الذي حدد الجيش لاحقًا أنه مكان احتجاز الأسرى.

وأشار التحقيق إلى أن الكاميرا المثبتة على الكلب، سجلت صوت الأسير (الذي يعتقد أنه شامريز)، وهو يصرخ "النجدة"، لافتاً إلى أن هناك أسرى آخرين في المكان، لكنهم لم يظهروا في اللقطات المصورة.

وكشف التحقيق أنه "لم تتم مراقبة تسجيل الكاميرا في 18 ديسمبر، وذلك بعد انتشال جثة الكلب"، مؤكداً أن الأسرى حاولوا الاقتراب من قوات الحيش الإسرائيلي، لكن تم إطلاق النار عليهم، بعدما ظن الجنود أنهم من حماس.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قد علق السبت الماضي، على حادثة مقتل الأسرى الثلاث عن طريق الخطأ، مؤكداً أن ما حصل كان "مخالفاً للتعليمات".

وقال هاليفي في كلمة مصورة بالعبرية نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" مع نص مترجم لها بالعربية، إن الحادث الذي قتل فيه الأسرى "مؤلم ومروع".

وأضاف هاليفي أن المأسورين الثلاثة تحركوا باتجاه جنود الجيش الإسرائيلي، "وقتلوا بنيران قواتنا".

وأكد هاليفي أن الجيش الإسرائيلي وهو بصفته قائداً له "نتحمل مسؤولية ما جرى وسنقوم بكل ما في وسعنا في سبيل منع تكرار مثل هذه الحالات في المراحل اللاحقة من القتال".

وأشار المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى أن "الأسرى الثلاثة قاموا بكل ما في مقدورهم لكي ندرك، حيث تحركوا عارين عن القمصان لكيلا نشتبه بحملهم لعبوة ناسفة وأمسكوا قماشاً أبيض".

وشدد هاليفي أن إطلاق النار على الأسرى تم خلافاً لتعليمات إطلاق النار.. إذ لا يجوز إطلاق النار صوب من يرفع راية بيضاء ويلتمس الاستسلام"، مبيناً أن "إطلاق النار هذا تم تنفيذه خلال القتال ووسط ظروف الضغط".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org