بالصور: موائد بلا طعام.. ومنازل بلا جدران.. سكان غزة الجريحة يستقبلون رمضان بلا فرحة

يعيشون في ظروف معيشية مأساوية
يصلي مئات الآلاف في غزة على أنقاض المساجد في غزة
يصلي مئات الآلاف في غزة على أنقاض المساجد في غزة

يحلُّ شهر رمضان على غزة الجريحة بلا مظاهر فرحة، وبلا طعام على الموائد إلا الفتات، وبمنازل بلا جدران، وبخيام لا تقي الحر الحرور ولا البرد الزمهرير، وعلى أنقاض مدينتهم التي طالما كانت عامرة، وعرفوا فيها مظاهر البهجة والسعادة في الشهر المبارك.

وفي الوقت الذي يستقبل فيه قرابة مليارَي مسلم حول العالم رمضان بالفرحة والموائد الممتلئة، يستقبله الفلسطينيون في غزة في كآبة وظروف قاسية بعد أن أُجبر نحو مليونَي فلسطيني على ترك منازلهم قسرًا، والنزوح إلى جنوب القطاع في رفح تحديدًا، تحت وطأة حرب مستعرة، وقصف إسرائيلي غاشم، لا يتوقف، ومجاعة تهددهم بالموت البطيء.

وفي حين تصدح آلاف المساجد في العالم الإسلامي بالصلوات الخمس والتراويح، يصلي مئات الآلاف في غزة على أنقاض المساجد التي تهدمت بعد أن قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية إن "أكثر من ألف مسجد باتت ركامًا، أو تضررت بسبب القصف الإسرائيلي".

الصور واللقطات التي تأتينا من غزة ترصد ذلك الجو العام من الكآبة والوحشة، وغياب البهجة والضحكة عن وجوه السكان، الذين يعانون أشدة المعاناة في ظل حرب مستعرة.

ظروف مأساوية

وتقدر وكالة "الأونروا" أعداد النازحين بنحو 1.7 مليون، يشكلون ما نسبته 75% من مجمل السكان البالغ عددهم 2.2 مليون، معظمهم يواجه ظروفًا معيشية مأساوية وسط نقص الإمدادات الغذائية، والأدوية، والمياه النظيفة، وانقطاع الكهرباء والوقود.

ويمنع الاحتلال الإسرائيلي الإمدادات الغذائية والأدوية من الوصول إلى سكان غزة، ولاسيما في شمال القطاع؛ ما استدعى عددًا من الدول إلى القيام بإنزال جوي للمساعدات على المناطق التي يصعب الوصول إليها في غزة.

وحذرت منظمات أممية من خطر المجاعة الذي يهدد السكان، وحثت تل أبيب على عدم وضع العراقيل أمام إيصال الإمدادات الغذائية والدوائية إلى السكان.

وبحسب الأمم المتحدة فإن المجاعة أصبحت حقيقة "ولم يعد من الممكن تفاديها" في قطاع غزة.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في بيان لها من "تعرُّض حياة الآلاف من الأطفال والرضع في قطاع غزة للخطر". فيما كشف تقرير أممي عن أن 90% من الأطفال دون سن الثانية و95% من النساء الحوامل والمرضعات يواجهن فقرًا غذائيًّا حادًّا؛ ما يعني أنهم استهلكوا مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم السابق، والطعام الذي يمكنهم الحصول عليه ذو قيمة غذائية منخفضة للغاية.

وقال منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن جريفيث إن أكثر من 500 ألف شخص في غزة على شفا المجاعة، وإن الأطفال يموتون جوعًا.

من ناحيتها، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن سوء التغذية "متفاقم بشكل خاص" في شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لتدمير البنية التحتية ونقص الماء والغذاء والدواء منذ بداية العدوان.

يُشار إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من 5 أشهر في قطاع غزة إلى 31112 شهيدًا و72760 جريحًا، 72% منهم من الأطفال والنساء، فيما ارتفع عدد شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 27 شهيدًا، وفقًا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org