على الرغم من أن السكتة الدماغية من المسببات الرئيسية للوفاة والعجز في جميع أنحاء العالم؛ يُصر الخبراء على أن الحالة يمكن الوقاية منها.
وفي حين أن عوامل الخطر لهذه الحالة معروفة على نطاق واسع؛ لا تتم مناقشة المحفزات غالبًا.. وهناك مشروب واحد يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وقد يزيد من احتمالات الإصابة بخمسة أضعاف.
وتحتوي مشروبات الطاقة -وفق "روسيا اليوم"- على مادة الكافيين المقنّعة على شكل مواد مثل الغوارانا، التي تحتوي على ضِعف كمية الكافيين الموجودة في حبوب البن.
وعلى الرغم من أن استهلاك الكافيين يعتبر آمنًا بشكل عام؛ إلا أن الأحداث الضارة قد تحدث بعد تناول جرعات عالية من المنشط.
وقالت اختصاصية أمراض الروماتيزم، رولا الحاج علي، لعيادة كليفلاند: "تحتوي مشروبات الطاقة على جرعات كبيرة من الكافيين، وأحيانًا على منبهات أخرى. وجدنا أن بعض الأشخاص الذين يستخدمونها يأتون إلى المستشفى مصابين بسكتة دماغية أو نزيف حاد في الدماغ، وهم عادة من الشباب، والأشخاص الأصحاء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر".
وتوضح عيادة كليفلاند، أنه عندما تحدث السكتة الدماغية بعد تناول مشروب الطاقة، فإنها تكون نتيجة متلازمة ضيق الأوعية الدماغية الانعكاسية (RCVS).
ويتسبب هذا في حدوث تشنج مفاجئ في الأوعية الدموية في الدماغ، والذي يمكن أن يؤدي إما إلى تقييد تدفق الدم إلى العضو أو التسبب في حدوث نزيف. وأهم أعراض RCVS التي يتم اكتشافها هي صداع مفاجئ، يشتد بسرعة في غضون بضع دقائق.
ولا يزال سبب تحفيز مشروبات الطاقة RCVS غير واضح؛ ولكن يُعتقد أن تناول الكافيين الزائد يمكن أن يكون سبب المشكلة. كما أن الاستهلاك المفرط للكافيين يمكن أن يزيد بشكل كبير من كمية الكالسيوم التي يتم إطلاقها داخل خلية القلب.
ويزيد تناول الكافيين بشكل كبير من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني أو عدم انتظام ضربات القلب.
ووفقًا لمجلة أمراض القلب في الشيخوخة: "يرتبط الرجفان الأذيني بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية، وتكرار السكتة والوفاة بخمسة أضعاف. والعلاج المضاد للتخثر قد يقلل من خطر تكرار السكتة الدماغية بحوالى 60%".