في صدمة لـ"إسرائيل"، كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية، أن واحدًا من كل خمسة شباب أمريكيين يعتقد أن محرقة اليهود "الهولوكوست" لم تحدث، بل هي مجرد أسطورة، بينما يقول عدد أكبر من الناس إنها "أمر مبالغ فيه".
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، سأل استطلاع جديد للرأي أجرته "الإيكونوميست" وموقع "يوجوف"، 1500 شخص أمريكي تتراوح أعمارهم بين 18 إلى أكثر من 65 عامًا، حول المذبحة أو محرقة "الهولوكوست" التي طالما روجت لها "إسرائيل"، وبأنه راح ضحيتها 6 ملايين يهودي، حيث سئل المشاركون عما إذا كانوا يعتقدون أن المحرقة هي مجرد أسطورة، أو إذا ما إذا كان الأمر مبالغًا فيه.
وفي الاستطلاع الذي أجري بداية من 2 ديسمبر الجاري، وافق واحد من كل خمسة شبان أميركيين، أي 20 بالمئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا على مقولة أن المذبحة لم تحدث، وأن الحدث مجرد أسطورة، بينما ذكر 30% أنهم لا يوافقون على اعداد الضحايا، ويرون ان هناك مبالغات في الأمر برمته.
ووافق ثمانية في المئة فقط من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و44 عامًا على أنها أسطورة، إلى جانب 2 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عامًا.
ومع ذلك، كان هناك صفر في المائة ممن وافقوا في مجموعة المستطلعين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، أي كلما زادت أعمار المستطلعين، زاد اعتقادهم بصحة واقعة المذبحة، بينما ينكرها جيل الشباب.
ويبدو أن الصدمة لم تضرب "إسرائيل" فقط، فحتى الصحافة الغربية وصفت نتائج الاستطلاع بالصادمة.
وتحت عنوان "جيل مضلل"، قالت "الديلي ميل"، تعليقًا على النتائج، إنها "صادمة"، وأضافت: "يتم ربط النتائج هذه بالبيانات التي أظهرت أن 32% من هذه الفئة العمرية (بين 18 و29 عامًا) يحصلون على أخبارهم من TikTok، حيث استمرت المعلومات المضللة ومعاداة السامية لسنوات، وقد أطلقت المنصة سابقًا حملات لمكافحة القضايا.
وتضيف الصحيفة، يأتي الاستطلاع وسط مخاوف من أن الجامعات الأمريكية أصبحت أرضًا خصبة لمعاداة السامية، الأمر الذي دفع الكونجرس إلى إطلاق تحقيق في جامعة هارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة بنسلفانيا بعد فشل رؤسائهم في إدانة الطلاب الذين يدعون إلى إبادة جماعية لليهود.