تزايَدَ في السنوات الماضية الاتجاه نحو الصيام المتقطع بأشكاله المختلفة؛ وذلك من أجل فقدان الوزن، وتحسين الصحة العامة.. وفوائد أخرى.
ويشير موقع "إيه بي سي" إلى تجربة الصيام الليلي، وهي الانقطاع عن تناول الطعام أثناء فترة الليل، والاكتفاء بالمياه والسوائل التي لا تحتوي على الكثير السعرات الحرارية، مثل الشاي والقهوة.
وفي هذا النظام يتم تناول الطعام في ساعات النهار.
ويشير تقرير الموقع إلى تجربة ديزيريه فالديز، معلمة الرياضيات التي زاد وزنها وارتفع ضغط دمها قبل أن تخوض تجربة الصيام 16 ساعة في فترة المساء، وتتناول الطعام لمدة ثماني ساعات في النهار.
وكانت أخصائية ارتفاع ضغط الدم، الدكتورة ماريا ديلغادو، من مركز ارتفاع ضغط الدم الشامل بجامعة ميامي، قد نصحت فالديز بتجربة الصيام الليلي؛ للمساعدة في إعادة ضبط جسمها بشكل طبيعي.
وقالت الطبيبة إن الصيام الليلي يحسِّن التمثيل الغذائي، ويمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم في وقت متأخر من الليل، ويقلل الالتهاب.
وقالت "ديلغادو": "الليل هو الوقت الذي تستريح فيه الخلايا وتتجدد؛ لذلك يمكنك تنظيف جسمك خلال ذلك الوقت الذي لا تأكل فيه".
وخلال فترة الصيام 16 ساعة تلتزم "فالديز" بشرب الماء والشاي الأخضر والقهوة السوداء فقط. وخلال الساعات الثماني الأخرى تأكل ما تريد.
وبعد 6 أشهر فقدت "فالديز" ما يقرب من 30 كيلوجرامًا، وبات ضغط دمها طبيعيًّا.
وهذا الصيام يعتمد على الإيقاعات اليومية للساعة البيولوجية للجسم.
وقال كارل جونسون، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة فاندربيلت، الذي قاد بحثًا بهذا الشأن: "هناك الكثير من الدراسات على كل من الحيوانات والبشر، تشير إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بكمية ما تأكله، بل بالأحرى متى تأكله".
ويضيف بأن تناول الوجبات في وقت متأخر من المساء يؤخر قدرة الجسم على استهداف مخازن الدهون للحصول على الطاقة، ويستهدف بدلاً من ذلك الكربوهيدرات التي يمكن الوصول إليها بسهولة، التي تم إدخالها حديثًا إلى الجسم.
وقال: "ما وجدناه أن إيقاعات الجسم اليومية تنظم حرق الدهون في الليل".
ولا يساعد الصوم الليلي فقط على خسارة الوزن، بل قد يساعد الأشخاص المصابين ببعض الحالات المرضية، مثل الزهايمر.
ووجدت دراسة، أُجريت في جامعة كاليفورنيا، أن الفئران التي تم تغذيتها وفقًا لجدول زمني مقيد بالوقت أظهرت تحسنًا في الذاكرة والنوم.