بعد حروب الأرض، يمكن أن تكون الحروب القادمة بين القوى الكبرى على الفضاء، حيث اشتد التنافس لتطوير قدرات جديدة، وبدأت عدة دول في بناء قوات وأسلحة للقتال خارج الغلاف الجوي.
ووفقًا للموقع الأمريكي "سلاش جير" المتخصص في شؤون الفضاء والتكنولوجيا، فإن الفضاء لم يعد مجرد مكان للاستكشاف السلمي، بل أصبح ساحة للقتال في المستقبل، وأصبحت السيطرة على الفضاء ذات أهمية مماثلة للهيمنة على الأرض والبحر والجو، حيث إن قوات الفضاء الأمريكية حصلت على الضوء الأخضر لإجراء أول تمرين قتالي بالذخيرة الحية في الفضاء في خريف عام 2025.
وذكر التقرير أن قوات الفضاء الأمريكية وقعت عقودًا مع شركات خاصة بهدف توفير مركبات فضائية قادرة على عمليات الالتقاء والتقارب (RPO)، بالإضافة إلى مراكز القيادة والتحكم لدعم المهمة العسكرية.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن التفاصيل المتعلقة بالمهمة لا تزال محدودة، مشيرًا إلى أن من المؤكد أن التدريبات القتالية في الفضاء ستشمل استخدام الذخيرة الحية وبعض الأسلحة النوعية، وقد يتم الكشف عن بعضها لأول مرة.
وعلى الرغم من قلة المعلومات المتاحة، أكد الجنرال مايكل جويتلين، نائب رئيس العمليات الفضائية لقوة الفضاء، أن من بين أدوار القوات الفضائية، التحقق من نوايا إطلاق الأقمار الصناعية من قبل الدول الأجنبية، مشيرًا إلى نجاح القوة الفضائية في اختبارات سابقة لإعداد وإطلاق قمر صناعي في أقل من ساعة.
وعلى مدى عقود، بقيت فكرة الحرب في الفضاء محصورة في الخيال العلمي، ومع ذلك نجحت الولايات المتحدة قبل عدة سنوات في تطوير أسلحة مدمرة مضادة للأقمار الصناعية مثل "ASM-135 ASAT"، على الرغم من عدم استخدامها.
وفي فبراير الماضي، أثارت استخبارات الولايات المتحدة مخاوف من احتمالية امتلاك روسيا لسلاح فضائي قادر على استخدام رأس حربي نووي لتعطيل الأقمار الصناعية الأمريكية مجتمعة في صراعات محتملة.