أثارت صورة لجنازة جندي إسرائيلي قُتل في المعارك الدائرة في غزة جدلاً واسعًا، بعد أن أدى المشيعون صلاة الجنازة على القتيل، فيما كان يلف جثمانه العلم الإسرائيلي في مفارقة عجيبة!
وكان الجندي الفلسطيني الأصل الإسرائيلي الجنسية المسلم الديانة، أحمد أبو لطيف، قد قُتل رفقة عدد كبير من زملائه في جيش الاحتلال بلغ 24 جنديًا، أثناء تجهيزهم لتفجير وتفخيخ عددٍ من المنازل الفلسطينية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وتفاعل على نطاق واسع عدد من الحسابات ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الصورة الغريبة للقتيل، وأبدى المغردون استنكارهم وتعجبهم من المشهد، ومشاركة الجندي القتيل في قتل آلاف الأبرياء من أبناء جلدته في غزة، وقُتل وهو شاهرًا سلاحه في وجه سكان موطنه الأصلي.
وعلى الرغم من حالة التعجب والاستنكار التي ارتسمت على وجوه المتفاعلين، إلا أن الأمر لم يكن كذلك من البداية لدى "أبو لطيف"، الذي كان يعيش في قرية رهط إحدى القرى البدوية المسلمة بصحراء النقب والتي تتبع إسرائيل، فقد كتب على حسابه على "فيس بوك" في وقتٍ سابق: "فخور بكوني إسرائيليًا".
كما بيّن على حسابه بمنتهى الوضوح إلى أين يقف، وإلى أي صف ينتمي، فنشر منشورًا على حسابه، قال فيه: " بالنسبة لي، الأشخاص الذين أعيش وأعمل معهم هم إخوتي وأخواتي، ونحن جميعًا نعيش معًا ونحترم بعضنا بعضًا في أرضنا. أنا فخور بكوني بدويًا خدم في الجيش الإسرائيلي.. كان لي شرف الدفاع والحماية في خدمة هادفة لن أنساها أبدًا".
فيما أكد عم القتيل في تصريح لقناة مكان الإسرائيلية، أن ابن أخيه سعى بشدة إلى المشاركة في الحرب في غزة بعد أحداث 7 أكتوبر، وعمل على إقناع المسؤولين في الجيش لمنحه فرصة القتال جنبًا إلى جنب مع الجنود الإسرائيليين، وتجنيده لمهمة الاحتياط في الجيش، بعد أن خدم فيما يسمى بوحدة الدورية البدوية.