نجت رحلتا طيران الإمارات والخطوط الجوية الإثيوبية بأعجوبة من الاصطدام على ارتفاع 37 ألف قدم في السماء؛ بسبب تضارب التعليمات الصادرة لكليهما، من برج المراقبة في مقديشيو بالصومال.
وحسب موقع "سمبل فلاينغ - Simple Flying" لأخبار الطيران، ففي ليلة الأحد 24 مارس 2024، حوالي الساعة 12:43 بتوقيت شرق أفريقيا، كانت رحلة طيران الإمارات "UAE722" تحلق على ارتفاع 37 ألف قدم، ورحلة الخطوط الجوية الإثيوبية " ETH690" تحلق على نفس الارتفاع، وكادت الطائرتان أن تصطدما، بعد أن أعطى برج مراقبة مقديشو لهاتين الطائرتين نفس الوقت والمكان الذي تلتقيان فيه اثناء طيرانهما.
وحسب الفيديو الذي نشرته سلطات الطيران في جمهورية أرض الصومال، قبل دقائق قليلة من الاصطدام، تحرك مراقبو الحركة الجوية في جمهورية أرض الصومال وطلبوا من طيار الخطوط الجوية الإثيوبية أن يغير ارتفاع طائرته بسرعة، وبالفعل استجاب الطيار وصعد إلى ارتفاع 39000 قدم، بينما يمكن الاستماع إلى مراقب الحركة الجوية في مقديشو وهو يوبخ الطيار ويلومه، قائلًا لماذا أخذت الأمر من شخص آخر.
ويقول موقع "Simple Flying": "يعد هذا الحادث بمثابة تذكير صارخ بالأهمية الحاسمة لعمليات مراقبة الحركة الجوية التي تتسم بالكفاءة"، مشيراً إلى أن "مراقبي الحركة الجوية في مقديشو يرتكبون أخطاء متكررة بهذا الحجم".
وحسب الموقع، يأتي ذلك وسط خلافات بين الدولتين؛ الصومال وأرض الصومال، حيث تطالب أرض الصومال بإدارة مستقلة لمجالها الجوي، على الرغم من عدم الاعتراف بها دولياً.
ومن جانبها، نفت طيران الإمارات تعرض طائراتها لهذا الحادث، وقال متحدث باسم طيران الإمارات لـ"Simple Flying": "يمكن لطيران الإمارات أن تؤكد أنه لم يكن هناك أي حدث قريب من الطائرة يهدد سلامة الطائرة فوق المجال الجوي خلال التاريخ والوقت المعنيين، وجميع طائرات طيران الإمارات مجهزة بقدرات للحفاظ على مسافة آمنة ومسافة آمنة أثناء العمليات".