الكويت.. شاهد "الدشداشة دليفري" في 10 أيام تحل أزمة الخياطين قبل عيد الفطر

الكويت.. شاهد "الدشداشة دليفري" في 10 أيام تحل أزمة الخياطين قبل عيد الفطر

بسبب أزمة الخياطين السنوية قرب عيد الفطر المبارك، والتي تجبر المواطنين على تسلم "دشاديشهم" بعد العيد، ظهرت في الكويت خدمات "مشاغل" الحياكة، التي تقدم خدمة تفصيل "الدشداشة.. دليفري"، وذلك خلال 10 أيام فقط من تسلم الطلب، ودون الحاجة إلى أن يذهب طالب "الدشداشة" إلى المشغل بنفسه.

وحسب صحيفة "الراي" الكويتية، تقوم خدمة "الدليفري" على إرسال أحد العاملين في تلك المشاغل لبيت المواطن أو الوافد الراغب في حياكة "دشداشة" جديدة، ليقوم بتسليم مندوب "المشغل" (دشداشة) قديمة يكون راضٍ عن قياساتها وطريقة حياكتها. وفي الوقت ذاته يقدم هذا المندوب عدداً من عينات الأقمشة التي تكون معه لكل منزل، ليتم الاختيار منها حسب اللون والنوع وجودة القماش وسعره.

بعض الزبائن لا يرضون بهذه الطريقة

ونقلت الصحيفة عن عبدالسلام خان، أحد الحياكين في منطقة جابر الأحمد: أن هذا الحل ربما يساهم في التخفيف من أزمة حياكة (الدشداشة) الرمضانية التي تحدث كل عام، لكنه استدرك، قائلاً: "بعض الزبائن لا يرضون بهذه الطريقة، وتشعر أنها أجواء (دشداشة) جاهزة وليست (تفصال)، فالمواطن معتاد على أن يذهب بنفسه لمحل الخياطة الذي تجمعه في الغالب علاقة إنسانية بالخياطين فيه، ومن ثم يخضع للقياسات الدقيقة فربما زاد وزنه أو رغب في عمل تعديل ما أو تشاور مع الخياط في هبة الموسم الجديد من ألوان وأنواع القماش".

ويعتقد "خان" أن هذه الطريقة تشبه الوجبات السريعة التي تُقدم "دليفري" للمنازل، فهي قد تكون لذيذة الطعم لكنها لا تسمن ولا تغني من جوع، بعكس الطعام الذي يتم إعداده في المنزل.

أسعار تنافسية

وفي المقابل كان الباكستاني شهيد الله، متحمساً لما تقدمه تلك المشاغل من خدمات، مشيراً إلى أن محال الخياطة التي تتكبد إيجارات وغيرها من مصروفات لن يروق لها هذه الخدمة، لكن لنعترف أنها تساهم في حل أزمة قلة الخياطين، وليس هذا فحسب، بل تقدم أسعاراً تنافسية، إذ لا يتجاوز سعر الدشداشة الكامل قرابة 20 ديناراً تشمل ثمن القماش.

قلة عدد الخياطين

في غضون ذلك، ذكر المواطن الكويتي سعد الشمري الذي تواجد ليطلب حياكة (دشداشته) الجديدة، أنه "لا لوم على الخياطين، فهم يبذلون قصارى جهدهم، لأن هذا مصدر رزقهم، لكن الإشكالية تكمن في قلة عددهم وسفر الكثير منهم بلا عودة وخاصة من كبار السن أصحاب الخبرة الكبيرة"، مضيفاً: "نلمس عبارات الإحراج من الخياطين الذين تجمعنا بهم علاقات قديمة، ونتفهم عندما يخبرنا أحدهم بأنه لا يمكن أن ينجز حياكة (دشداشتي) قبل العيد".

لماذا الانتظار للموسم المزدحم؟

وتابع الشمري: "جانب من المسؤولية يقع على الزبائن، فشهر رمضان لا يأتي فجأة، ومن المفترض أن يتم تجهيز (الدشاديش) قبل وقت كافٍ، وعدم الانتظار لهذا الموسم المزدحم حتى يتم تجنب السرعة التي تولد قلة الجودة وتزيد من احتمالية الخطأ".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org