أظهر مقطع فيديو متداول لحظات مرعبة للحادث الذي أسفر عن مقتل أكثر من 45 شخصًا وجُرح 130 آخرون، الأحد، بانفجار عبوة خلال تجمع سياسي لحركة طالبان في منطقة باجور بإقليم خيبر بختونخوا في باكستان.
وفي التفاصيل، بيّنت المشاهد المصورة أشخاصًا يقفون للاستماع لكلمة أحدهم في التجمع السياسي في خيمة خارجية، ليسمع فجأة دوي انفجار ضخم، كما أظهرت صور أخرى متداولة تناثر الكراسي والطاولات وجزء كبير من الخيمة، فيما غطت بقع الدماء المكان، والمصابون كانوا على الأرض.
وأفاد مراسل قناة "العربية" بأن أكثر من 45 شخصًا قتلوا، وأصيب أكثر من 130 في تفجير انتحاري وقع خلال تجمع سياسي بإقليم خيبر بختونخوا في شمال غربي البلاد الأحد.
وكان أكثر من 400 من أعضاء وأنصار الحزب يتجمعون تحت خيمة عند وقوع الهجوم في بلدة خار القريبة من الحدود مع أفغانستان، ووقع الانفجار في تجمع لحزب جمعية علماء الإسلام، في منطقة باجور على الحدود مع أفغانستان.
وقال قائد شرطة الإقليم أختر حياة لرويترز، إن الانفجار نجم عن تفجير انتحاري.
وقال الشرطي نظير خان إن حالة الطوارئ أُعلنت في مستشفيات باجور والمناطق المجاورة حيث نقل معظم المصابين. ونقلت طائرات هليكوبتر عسكرية المصابين بجروح خطيرة من باجور إلى مستشفيات في بيشاور عاصمة الإقليم.
وأضاف خان "نظمت جمعية علماء الإسلام تجمعًا للعمال في بلدة خار في باجور قتل فيه 40 شخصًا وأصيب أكثر من 130".
ومن بين القتلى مولانا ضياء الله الزعيم المحلي لحزب فضل الرحمن. وكان السيناتور عبد الرشيد والنائب السابق مولانا جمال الدين أيضًا على المنصة لكنهما نجيا دون أن يصابا بأذى. وقال مسؤولو الحزب إن فضل الرحمن لم يشارك في المؤتمر.
ويعد فضل الرحمن رجل دين مؤيدًا لطالبان، وحزبه السياسي جزء من الحكومة الائتلافية في إسلام آباد. ولا يعرف ما إذا كان فضل الرحمن حاضرًا في المؤتمر. ويجري تنظيم اجتماعات في جميع أنحاء البلاد لحشد المؤيدين للانتخابات المقبلة.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم لكن تنظيم "داعش" يعمل عبر الحدود في أفغانستان.
وكانت باجور ملاذًا آمنًا للمتطرفين حتى السنوات الأخيرة عندما نفذ الجيش الباكستاني عمليات ضخمة للقضاء على التطرف في المنطقة القبلية.
وتشهد باكستان زيادة كبيرة في عدد الهجمات منذ عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان المجاورة عام 2021.