وسط أجواء من الصدمة التي عمت البرتغال، أعلنت نقابة الأطباء إيقاف طبيب توليد عن العمل بتهمة الإهمال بعد ولادة طفل من دون وجه.
وأفادت النقابة بأن الطبيب أرتور كارفاليو لم يرصد تشوهات خلقية لدى الطفل رغم إجرائه تصويراً أكثر تفصيلاً خلال الشهر السادس من الحمل بناء على طلب الأهل، وحاول طمأنتهم.
وأضافت أنه عند الولادة تفاجأ الوالدان بأن طفلهما ولد من دون أنف ولا عينين ومن دون جزء من الدماغ.
من جهته، أوضح رئيس مجلس نقابة الأطباء في جنوب البرتغال ألكسندر فالنتيم لورنسو، أن هناك مؤشرات قوية على إهمال من جانب "كارفاليو" وقد تقود إلى عقوبة مسلكية في حقه.
وبين "لورنسو" لمحطة "آر تي بي" العامة أنه بمواجهة الأثر الكبير لهذه القضية، التي لها تبعات على سمعة الأطباء، وبهدف طمأنة النساء الحوامل، كان لا بد من تعليق عمل الطبيب المذكور لتقويم الشكاوى وبعضها طويلة بفعل تعقيدها الشديد.
وكان "كارافاليو" قد تابع حمل الوالدة في مستشفى خاص في مدينة سيتوبال حيث أجرى ثلاث عمليات تصوير بالصدى من دون رصد أية مشكلة.
وبعد سؤاله عن تشوه خلقي محتمل لدى الجنين في الشهر السادس من الحمل، إثر عملية تصوير أكثر تفصيلاً أجريت بطلب من الأهل، حاول الطبيب طمأنتهما.
ولا يزال الطفل "رودريغو" في قسم طب الأطفال في المستشفى، الذي شهد ولادته في سيتوبال، وقررت اللجنة التأديبية فتح تحقيق بعدما تصدرت هذه الولادة عناوين الصحف.