تزايدت في بريطانيا "حركة الاستعداد" مع قيام الكثيرين بتخزين الكثير من الإمدادات في منازلهم، في صورة تشبه أولئك الذين يوشكون على دخول حرب.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن "منتديات التحضير" وقنوات على "يوتيوب" تجذب آلاف المستخدمين أسبوعيًا، نظرًا لأن الناس باتوا يطلبون نصائح بشأن ماذا يشترون وماذا يخزنون في حالة الطوارئ.
وعلى سبيل المثال، خلف باب مغلق في منزل مواطن يدعى باري ثمة غرفة مليئة بالطعام والإسعافات الأولية والمصابيح التي تعمل بالبطاريات.
وقال إنه مستعد الآن جيدًا لمواجهة أزمة تكاليف المعيشة وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود.
وعلى الرفوف، ثمة دزينة من صناديق المواد الغذائية المعلبة والمجففة، وكلها مصنفة ومخزنة بعناية لإبقائها جافة ومحكمة الإغلاق.
وقال المواطن البريطاني إن لديه "طعامًا يكفي لمدة 4 أشهر لثلاثة منا، لكن هدفي هو امتلاك ما يكفي من الطعام لنا نحن الثلاثة لمدة 6 أشهر".
لكن لماذا يخزن المواطن البريطاني كل هذه الكميات؟
يجيب باري: "لأننا لا نعرف. الحياة أصبحت لا يمكن التنبؤ بها في الوقت الراهن".
وباري جزء من مجموعة متنامية في بريطانيا تعرّف نفسها في عبارة: "نأمل بالأفضل، لكن نستعد للأسوأ".
وقال باري: "نصيحتي للناس هي أن يخزنوا طعامًا في منازلهم لما يكفي أسبوعًا".
وأضاف أنه يمكن تخزين مشاعل ومصابيح تعمل بالبطاريات، فالأمر سهل، وهي مكلفة في حال انقطاع الكهرباء.
ولا يكتفي هذا المواطن البريطاني بتخزين الطعام، فثمة أسلحة ومسدسات.
وقال تعليقًا على ذلك إن الأمر "مجرد هواية"، لكن في حالة تصاعد الأزمة الحالية في بريطانيا، فهذه الأسلحة يمكن أن تساعد في حالة انهيار القانون والنظام.
وأضاف: "الناس يمكن أن تصاب بالجنون بسرعة".