بالصور: مرحبًا بكم في المكان الأكثر اكتظاظًا على وجه الأرض.. رفح على شفا الهاوية

تئن تحت وطأة الجوع والبرد والمرض والقصف الإسرائيلي المستمر
بالصور: مرحبًا بكم في المكان الأكثر اكتظاظًا على وجه الأرض.. رفح على شفا الهاوية

في رفح كل ألوان المآسي متوافرة: أطفال جائعون، ورجال عاجزون، ونساء حزينات، وجثث وأشلاء متناثرة على قارعة الطريق، وكل دقيقة وكل ساعة تحمل خبر وفاة جديدة، وسقوط شهيد جديد تحت وطأة حرب الاحتلال الغاشمة.

فالمدينة التي تؤوي الآن نصف سكان غزة، وتعد أكثر الأماكن اكتظاظًا على وجه الأرض، وفقًا لما أعلنته منظمة اليونيسيف، تئن تحت وطأة الجوع، والمرض، والبرد، والقصف الإسرائيلي المستمر.

ويتكدس نحو مليون ونصف المليون نازح في رفح التي تقع على الحدود المصرية، وهو ما يمثل نحو نصف إجمالي سكان غزة. ويخشى مئات الآلاف من هؤلاء النازحين من خطر الموت الذي يتهددهم في حال قررت إسرائيل مهاجمة المنطقة للقضاء على حماس، بحسب تعبير المسؤولين الإسرائيليين.

وتضاعف عدد سكان رفح نحو 5 مرات منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي الجوي والبري والبحري، ومع فرار الناس من القصف، وبموجب أوامر الإخلاء.

ويعيش هؤلاء النازحون في ظروف معيشية مزرية في مراكز إيواء مكتظة دون ماء نظيف، وبلا وسائل تدفئة، وبلا طعام، وبلا أي ساتر يقيهم الأمطار الغزيرة في موسم شتوي قاسٍ.

ويحيق الموت والبرد والمرض والجوع بسكان المنطقة الحدودية، حيث يعيش هؤلاء النازحون في ظروف قاسية، في ظل انعدام مقومات ومظاهر الحياة، وتكدُّسهم داخل الخيام، وانعدام المواد الغذائية والطبية.

معاناة لا نهائية

وتوثق الصور التي تأتينا من رفح معاناة سكانها اللانهائية؛ إذ يصطفون بكبارهم ونسائهم وأطفالهم في صفوف طويلة للحصول على كسرة خبز، أو أي شيء يسد رمقهم، ويقيهم شر الجوع، فيما يتخاطف البعض المواد الغذائية الشحيحة من الشاحنات التي تحمل المواد الإغاثية.

ونشاهد نازحين نصبوا خيامهم الرثة بجوار المقابر أو داخلها مع الأموات، بينما آخرون يأوون إلى مزرعة دجاج؛ ليناموا فيها، ويستخدموا أقفاصها أسرَّة.

وفي ظل هذه الظروف المزرية لم ترحم قوات الاحتلال قلة حيلة هؤلاء النازحين؛ إذ تقصف بشكل متواصل المدينة؛ ما أسفر عن مئات الضحايا والجرحى، كما تهدد تل أبيب باجتياح عسكري بري للمدينة؛ ما يزيد الأوضاع المأساوية بالفعل سوءًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org