كشف محققون في نيويورك هوية فتاة يُعتقد أنها قتلت بعمر 16 عامًا، عام 1969.. وكان قد تم العثور على رفاتها صدفة في قبو منزل قبل نحو عقدين من الزمان.
كان عمال بناء يكسرون لوحًا خرسانيًّا في مبنى بمنطقة مانهاتن، عام 2003، عندنا تدحرجت أمامهم جمجمة، ثم اكتشفوا بقايا هيكل عظمي لفتاة مراهقة ملفوفة في سجادة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المحقق ريان غلاس، من شرطة مدينة نيويورك، أنهم عثروا على خاتم منقوش عليه أحرف أولى لاسم شخص "PMcG" وقطعة من ملابس داخلية نسائية، وقطعة نقدية تعود إلى عام 1969، ولعبة جندي بلاستيكية خضراء.
وفي عام 2003، عرف مكتب الفحص الطبي بمدينة نيويورك فقط أن الهيكل العظمي يعود إلى مراهقة؛ لكن لأكثر من عقدين كانت هوية الضحية مجهولة، وهذا الأسبوع فقط كشف المحققون أخيرًا عن هويتها، وقالوا إنها لفتاة تدعى باتريشيا كاثلين ماكغلون، كانت بعمر 16 عامًا عندما اختفت، وكانت تعيش في بروكلين في نيويورك.
ونشرت الشرطة صورة مركّبة للمراهقة التي اختفت عام 1969، مع العلم أنهم لم يتمكنوا من العثور على صور لها.
وكان المحققون، في عام 2017، قد فتحوا ملف القضية مرة أخرى، وتمت الاستعانة بالتقنيات الحديثة في الطب الشرعي لتحديد هويتها، وعرفوا أن أحد أقاربها قضى في هجمات 11 سبتمبر 2001.
وباستخدام اسم ذلك القريب والأحرف على الخاتم، عرف المحققون هويتها وهوية والديْها والأماكن التي عاشت فيها وظروف حياتها الشخصية.
ويعتقد المحققون أنها قُتلت أواخر عام 1969 أو أوائل عام 1970، ودفنت في قبو المبنى الذي كان يضم ملهى ليليًّا كان نقطة جذب للمشاهير في الستينيات.
وعلمت الشرطة أيضًا أنها وُلدت في 20 أبريل 1953، وكانت الطفلة الوحيدة لوالديها، اللذيْن تُوفيا، وكشفت وثائق والديها أنها نشأت في بروكلين والتحقت بمدرسة كاثوليكية، وربما تزوجت بسن صغيرة، وهو أمر لم يكن غريبًا في ذلك الوقت، واشتبهوا في أن لعبة الجندي لها علاقة بكونها حاملًا أو أمًّا.
وقال "غلاس" إنهم يعتقدون أنه في وقت وفاتها، ربما كانت قد أعطت طفلها للتبني وفرّت، ويُعتقد أن زوجها له صلة بالمبنى الذي عثر عليها فيه، وقد تعرفت الشرطة عليه، وتحاول الحصول على مزيد من التفاصيل عن حياته.
ويأمل "غلاس" في أن يتقدم أقاربها بمعلومات قد تساعد في تحديد ما حدث لها وكيف ماتت ومَن قتلها.
وقال: "أنا أب لثلاث بنات، لذلك لا أستطيع إلا أن أتخيل نوع الطفولة التي عاشتها في ذلك الوقت حتى انتهى بها الأمر بالقتل".