يعيش العالم بأسره على وقع موجة من الطقس الحار، تضربه من شرقه إلى غربه بلا هوادة، متسببة في ارتفاع شديد في درجات الحرارة، واشتعال حرائق الغابات في أجزاء من العالم.
ففي أوروبا تأثر عدد من الدول بالموجة الحارة، وارتفعت درجات الحرارة في إيطاليا إلى درجات قياسية غير مسبوقة، بينما في اليونان اجتاحت البلاد حرائق الغابات، وهو ما تكرر أيضًا في جزيرة لا بالما الإسبانية.
ونبهت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن الموجة الحارة في أوروبا قد تستمر حتى أغسطس القادم، وأن درجات الحرارة القصوى التي تجتاح العالم هي الوضع الطبيعي الجديد في عالم يزداد دفئًا بسبب تغيُّر المناخ.
ولم يكن الأمر أفضل حالاً في أجزاء أخرى من العالم، مثل الولايات المتحدة والصين؛ إذ تضرب البلدين الحرارة المرتفعة؛ ما دفع سلطات البلدين إلى تحذير السكان من المخاطر الصحية المحتملة، وحثهم على الإكثار من شرب المياه، والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة. فيما تواجه كندا موجة جفاف شديدة؛ أدت إلى اندلاع حرائق الغابات المستعرة.
وفي منطقتنا العربية يعاني السكان تأثيرات "القبة الحرارية" الممتدة منذ نهاية الأسبوع الماضي، التي تسببت في ارتفاع درجات الحرارة، ووصولها إلى نحو 50 درجة مئوية في بعض البلدان.
ودعت الأمم المتحدة العالم إلى أن "يستعد لموجات حر أكثر شدة"، بالتزامن مع موجة الحر الشديد التي يعاني منها سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
ووفقًا للمستشار رفيع المستوى لشؤون الحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، جون نيرن، فإن العالم مقبل على موجات حر أكثر صعوبة وشدة، مشيرًا إلى أن ظاهرة "النينيو" لن تؤدي إلا إلى زيادة وتيرة شدة موجات الحر.