أدت وفاة فتاة إيرانية في ظروف غامضة في مركز للشرطة إلى اندلاع أعمال شغب واحتجاجات واسعة في العاصمة الإيرانية طهران؛ تنديدًا بوفاتها على يد الشرطة، في حين تنفي الشرطة ذلك.
وفي هذه الصورة التي نشرتها وكالة "فرانس برس"، نشاهد عددًا من المحتجين يضرمون النار في إحدى الحاويات، ويتظاهرون غضبًا من أجل الفتاة.
وكانت شرطة الأخلاق الإيرانية اعتقلت الأربعاء الماضي الفتاة مهسا أميني؛ لعدم ارتدائها الحجاب، أثناء زيارتها إلى طهران مع عائلتها، وسرعان ما أعلن التلفزيون الرسمي في إيران وفاة الفتاة، الجمعة الماضية، بعد دخولها في غيبوبة.
ووفقًا لتقارير إعلامية، قال شهود عيان إن أفرادًا من الشرطة قد ضربوها بعد أن اقتادوها إلى سيارة، وهي المزاعم التي نفتها الشرطة الإيرانية.
وأشعلت وفاة الفتاة بطريقة غامضة الغضب في إيران، حيث اندلعت أعمال الشغب والتظاهر أرجاء البلاد، وامتدت الاحتجاجات إلى شوارع العاصمة الإيرانية طهران، حيث تجمع آلاف المتظاهرين الغاضبين، في حين استخدمت الشرطة خراطيم المياه والهراوات لتفريق المحتجين.
وأدت الوفاة الغامضة إلى حالة من الجدل العالمي، وندد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي على "تويتر" بالحادث، قائلاً: "نشعر بقلق عميق حيال وفاة مهسا أميني البالغة 22 عامًا، والتي قيل إنها تعرضت للضرب خلال وجودها قيد الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق الإيرانية. إن موتها أمر لا يُغتفَر. سوف نستمر في العمل لمحاسبة المسؤولين الإيرانيين عن مثل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان".
فيما طالبت منظمة العفو الدولية بـ"التحقيق جنائيًا في الظروف التي أدت إلى الوفاة المشبوهة للشابة أميني البالغة 22 عامًا، والتي تشمل مزاعم التعذيب وغيرها من أشكال سوء المعاملة خلال الاحتجاز".