حبس مشعوذ أردني وتغريمه 12 ألف دينار.. هذا ما فعله بمريض سكري

حبس مشعوذ أردني وتغريمه 12 ألف دينار.. هذا ما فعله بمريض سكري

قررت محكمة صلح بني عبيد في الأردن حبس مشعوذ ستة أشهر، وتغريمه حوالي 12 ألف دينار، كتعويض لمواطن أردني، بعدما تسبب المشعوذ ببتر أصابع القدم كاملة ومشطها وتلف الأنسجة.

وحسب وسائل إعلام أردنية: فقد أعطى مشعوذ يدّعي المعالجة بالطب الشعبي مريضًا قطرة تحتوي على مادة حارقة لعلاج قدمه اليمنى من مرض السكري، فتسبّبت بعاهة دائمة للمريض.

مشعوذ يدعي المعالجة بالطب الشعبي

وحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا": فقد أصدرت المحكمة حكمها برئاسة القاضي أشرف أبو رمان؛ حيث بينت وقائع الدعوى أن شخصًا نشر إعلانًا على أحد المواقع الإخبارية، بأنه يعالج بالطب الشعبي، ولجأ إليه المريض محمد خميس، ودفع له ثمن القطرة 25 دينارًا، بالإضافة إلى خمسة دنانير بدل قدوم وبنزين.

المريض وقع في الخطأ

وتنقل "بترا" عن المريض "محمد": أنه أصيب بمرض السكري وهو في سن الـ16 من العمر ولازمه المرض حتى اليوم ولمدة 22 عامًا، ولجأ للطب الشعبي أملًا منه في تجنُّب العمليات الجراحية وعدم بتر قدمه أو أي إصبع منها، لكن وقع الخطأ وأصبح يعاني من عاهة دائمة في قدمه.

وثبت للمحكمة قيام المدان بتقديم علاج مزعوم للمريض، وجرمته المحكمة بالتسبب بإحداث عاهة دائمة، وقررت حبسه ستة أشهر والرسوم، وإدانته بجرم ممارسة مهنة طبية وصحية دون ترخيص، والحكم عليه بالحبس لمدة ثلاثة أشهر مع الرسوم، وتجريمه بجرم ممارسة عمل طبي دون شهادة طبية وحبسه ثلاثة أشهر مع الرسوم.

عاهة دائمة

وأشارت المحكمة إلى أن المتهم قام بالاطلاع على قدم المريض وتشخيصها وقبض منه مبلغًا ماليًّا قيمته 25 دينارًا ثمنًا للقطرة، بالإضافة لخمسة دنانير بدل البنزين، وقام المريض باستخدام الوصفة، وفي اليوم الثاني والثالث وصلت حرارته لـ41 درجة، وتم نقله إلى المستشفى بحيث تم بتر الإصبع الرابع من قدمه اليمنى، وبعد شهر تم بتر الإصبع الأكبر، وبعد ذلك تم بتر بقية أصابع القدم، بالإضافة إلى مشط القدم.

مادة كيماوية حارقة

وأوضحت المحكمة في قرارها أن الكشف المخبري على القطرة بيّن أنها عبارة عن حامض الكبريتيك؛ وهي مادة كيماوية حارقة ساهمت بتلف الأنسجة الملامسة لها وأحدثت مضاعفات للمريض، وانتهت ببتر أصابع القدم اليمنى.

نصيحة من المريض

ونصح المريض محمد كل شخص بتجنب إعلانات المشعوذين الذين يزعمون العلاج بالطب الشعبي، وأن يلجأ المرضى للطب العلمي المخبري الدقيق، وأن يأخذ بالأسباب ويستشير الطبيب، وفي النهاية فإن الله هو الشافي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org