من المعروف أن نقص فيتامين (د) يؤثر بشكل كبير على عظام وعضلات الفرد، ويمكن أن يؤدي ترك النقص دون علاج على مر السنين، إلى حدوث كسور خطيرة ولين في العظام.
ولا يدرك الكثيرون أهمية فيتامين (د)؛ وبالتالي لا يفكرون في الحاجة إليه حتى تصبح الآلام الغريبة وغير المعتادة حقيقة يومية.
ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين (د) إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا تُرك دون علاج، بما في ذلك حالة مقلقة تُعرف باسم "لين العظام"؛ وفق "روسيا اليوم".
يشير تَلَيّن العظام إلى تليين ملحوظ في عظامك، وغالبًا ما يحدث بسبب نقص حاد في فيتامين (د)، بحسب "مايو كلينك".
وتابع الموقع الصحي: "عندما يكون لين العظام في مراحله المبكرة، قد لا تظهر عليك أعراض، على الرغم من أن علامات تلين العظام قد تظهر في الأشعة السينية أو اختبارات التشخيص الأخرى. ومع تقدم لين العظام، قد تُصاب بألم في العظام وضعف في العضلات. ويؤثر الألم الباهت المؤلم المصاحب لتلين العظام بشكل شائع على أسفل الظهر والحوض والوركين والساقين والأضلاع. وقد يكون الألم أسوأ في الليل أو عندما تضغط على العظام. ونادرًا ما يتم تخفيف الألم تمامًا بالراحة".
وفي دراسة نُشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب في المعاهد الوطنية للصحة، بحث الخبراء في لين العظام ونقص فيتامين (د) لدى كبار السن.
وأشارت الدراسة إلى أن "تلين العظام هو أحد أكثر أمراض استقلاب العظام شيوعًا بين كبار السن، وقد يكون مرتبطًا بهشاشة العظام. وعادة ما يحدث بسبب نقص فيتامين (د)، ويتميز بنقص تمعدن مصفوفة العظم في العظم القشري والتربيقي؛ مما يؤدي إلى تراكم النسيج العظمي".
وأبلغ الباحثون عن حالة امرأة تبلغ من العمر 62 عامًا عانت من آلام في الجسم وضعف لمدة عامين.
وقالوا: "عانت من كسور متعددة في الأضلاع والترقوة اليسرى دون صدمة لمدة شهرين، قبل أن يتم إدخالها إلى المستشفى. تم تحديد مستويات مصل 25-OH-فيتامين (د) لتكون 11 نانوغراما/مل. ووصف الكالسيفيرول للمريضة عند 0.75 مغ/يوم و2 غ من كربونات الكالسيوم لتطبيع مستويات PTH والفوسفاتيز القلوية. وانخفضت آلام الجسم وضعفه في نهاية المطاف".
وعلى مدى فترة متابعة مدتها ثلاث سنوات، لم يكن لدى المريضة أي كسور جديدة. وتحسنت كثافة المعادن في عظامها بنسبة 38٪ في العمود الفقري القطني، و67.3٪ في عظم الفخذ. وفي الوقت الحالي، تستخدم المريضة الكولي كالسيفيرول بمعدل 1000 وحدة دولية يوميًّا، ويحقق نتائج جيدة".
ويمكن أن يعزز فيتامين (د) كلًّا من جهاز المناعة ويحسن قوة العضلات.
ومن المهم التأكد من تناول الجرعة الصحيحة التي يمكن تقييمها بإجراء فحص دم.