بعد ثمانين عامًا من موته، تلقت أسرة الجندي هاري كول مفاجأة عندما وصلها منه خطابًا كتبه عام 1940م، حين كان البريطانيون يحاربون في فرنسا مطلع الحرب العالمية الثانية.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عام 1940م، كتب الجندي هاري كول خطابًا لأمه من الجبهة ولكن خطابه لم يصلها، إذ قتل هاري بعد ثلاثة أيام من كتابة الخطاب، وبعد جهود بذلها موظفو الأرشيف وصل الخطاب أخيرًا إلى أسرته.
ويقول كليمي كول، شقيق الجندي الراحل: "لا أكاد أصدق أن يحدث شيء كهذا بعد مرور 80 عامًا، كانت أمي تجيد كتابة الخطابات، وتبادر إلى ذهني تبادلها الخطابات مع أخي".
وحسب "بي بي سي"، فإنه مع انسحاب القوات البريطانية إلى بلدة "دنكيرك" الفرنسية، كتب الجنود خطابات إلى ذويهم، وقد عثر على الخطاب المفقود، وانتهى به المطاف في بلدة سافوك بإنجلترا.
وفي أرشيف سافوك، قرأت الموظفة هايدي هيوز، وعرفت منه أن الجندي "هاري" من نفس القرية التي ولدت وعاشت فيها أيام صباها، تقول "هايدي": "أردت البكاء لما كان بالخطاب من مشاعر، وما جاء به من كلمات جعلني أفكر، يا إلهي إنه شخص من قريتي، أراد أن يطلع أمه وأسرته على حاله، كان الأمر مؤثرًا ومثيرًا".
وفي خطابه يتمنى الجندي "هاري" نهاية الحرب وهو يقول: "لندع هذا الأمر ينتهي حتى نعود مرة أخرى للراحة والسلام والهدوء".
ويعلق شقيقه "كليمي" على الخطاب، قائلاً: "كان هاري مثلنا يحدوه الأمل في الحياة بعد الحرب".