استخفاف السنوات "زاد الطين بلة".. تحذيرات من "كارثة درنة" لم يستمع لها أحد!

السدان لم تجر لهما صيانة منذ 10 أعوام رغم تخصيص "أكثر من مليوني دولار"
استخفاف السنوات "زاد الطين بلة".. تحذيرات من "كارثة درنة" لم يستمع لها أحد!

حذر خبراء منذ فترة طويلة من أن الفيضانات ستشكل خطرًا كبيرًا على سدين شيدا بهدف حماية نحو 90 ألف ساكن في شمال شرق ليبيا، ودعوا مراراً إلى إجراء صيانة عاجلة للسدين الواقعين أعلى تلة تطل على مدينة درنة الساحلية، لكن الحكومات المتعاقبة في البلاد التي تعصف بها الفوضى لم تستجب.

وبحسب "أسوشيتد برس"، كتب أستاذ الهندسة المدنية عبدالونيس عاشور في دراسة نشرت في نوفمبر 2022 في مجلة جامعة سبها للعلوم البحتة والتطبيقية، أنه "في حال حدث فيضان كبير ستكون العواقب وخيمة على سكان الوادي والمدينة".

وأشار الباحث إلى أن المهندسين الذين أشرفوا على بناء السدود قللوا من كمية الأمطار المتوقعة في المنطقة، ومما زاد الطين بلة أن التضاريس تعرضت للتصحر، مما قلل قدرتها على امتصاص المياه الجارية، وفق ما نقلت "سكاي نيوز عربية".

تعرض السدان لأضرار كبيرة جراء عاصفة قوية ضربت المنطقة عام 1986، وبعد أكثر من عقد كشفت دراسة، جرت بتكليف من الحكومة الليبية، عن تصدعات في الهياكل، بحسب ما ذكر النائب العام، الصديق الصور، في وقت متأخر من الجمعة.

وجاء في تقرير صادر عن هيئة تدقيق حكومية عام 2021 أن السدين لم تجر لهما صيانة رغم تخصيص أكثر من مليوني دولار لهذا الغرض عامي 2012 و2013.

وأدى الفيضان إلى مقتل الآلاف في ثوان معدودة، حيث اقتلعت المباني السكنية وجرفت الطرق والجسور.

وتم الإبلاغ عن مقتل ما يزيد على 11300 شخص، وما زال أكثر من 10 آلاف آخرين في عداد المفقودين بعد أسبوع من الكارثة، وفق ما ذكر الهلال الأحمر الليبي والأمم المتحدة.

ويتفشى الإهمال والفساد في ليبيا، التي يقطنها نحو 7 ملايين نسمة، والغنية باحتياطيات النفط والغاز الطبيعي.

وحتى عام 2021 احتلت البلاد المرتبة 172 من أصل 180 دولة على مؤشر الشفافية الذي أعدته منظمة الشفافية الدولية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org