تَسببت واقعة توقيف مدرس متهم بالاعتداء الجنسي على أطفال في الكويت، في ضجة على وسائل التواصل، وكشفت الأجهزة الأمنية تفاصيل صادمة حول الواقعة التي أثارت سخط وغضب رواد مواقع التواصل.
ماذا حدث؟
حسب موقع "المجلس" الكويتي، ألقت السلطات الأمنية القبض على مدرس تربية إسلامية مصري، متهم بالاعتداء الجنسي على 6 أطفال.
وجاء ذلك بعد تقديم أب باكستاني شكوى للجهات المختصة، يتهم فيها المدرس بالاعتداء على ابنه البالغ 8 سنوات في خيطان.
وحسب صحيفة "الرأي" الكويتية، تم إحالة المتهم إلى النيابة العامة التي وجّهت له تهمة "الاعتداء الجنسي" بالتهديد لـ6 أطفال في منطقتي الفروانية وخيطان.
وأثارت الواقعة ضجة في الأوساط الكويتية، وتداول النشطاء تفاصيل الواقعة "الصادمة"، وطالبوا بإنزال أقصى عقوبة على المتهم.
دخل الكويت قبل 9 أعوام
وتشير صحيفة "القبس" الكويتية إلى أن المتهم دخل الكويت قبل نحو 9 أعوام، ويعمل في وزارة التربية بإحدى مدارس المتوسط في الجهراء.
ويبلغ المدرس من العمر 40 عامًا، ويقطن في منطقة الجهراء، ويستقل مركبته يوميًّا عند السادسة مساء متوجهًا تارة إلى منطقة خيطان وتارة أخرى إلى الفروانية لـ"اصطياد ضحاياه من الأطفال بشكل عشوائي"؛ وفقًا للصحيفة.
ونقلت "القبس" عن مصادر أمنية، أن رجال المباحث حرروا 5 قضايا أخرى لأطفال تَقدم أولياء أمورهم ببلاغات مماثلة، ليصبح مجموع ضحاياه 6 أطفال.
تفاصيل صادمة
وفقًا للمصادر الأمنية فإن جميع ضحايا المتهم من الوافدين، وهم: (3 من الجنسية المصرية، ولبناني، وهندي، وباكستاني)، وأعمارهم تتراوح بين 7 و12 عامًا؛ لافتة إلى أن رجال المباحث يتوقعون مزيدًا من البلاغات خلال الأيام المقبلة.
وحسب "القبس"، ففي خلال التحقيقات تَحدث رجال المباحث مع مدير المدرسة التي يعمل فيها المتهم؛ لسؤاله عن وجود حالات اعتداء وقعت داخل المدرسة؛ حيث أفاد بعدم تقدم أي طالب أو ولي أمر ببلاغ إلى إدارة المدرسة.
واعترف المتهم بأنه "ينتظر ضحيته ويستدرج الطفل إلى أقرب بناية ويصعد به ويعتدي عليه تحت التهديد، ثم يغادر".
كاميرات المراقبة
ولفتت المصادر إلى أن "مقيمًا باكستانيًّا" تَقدم ببلاغ عن تعرض ابنه للاعتداء الجنسي؛ حيث قدّم الضحيةُ أوصاف المتهم.
وبعد تفريغ كاميرات المراقبة في محيط الواقعة، توصل رجال المباحث إلى شخص يحمل نفس الأوصاف التي أدلى بها الطفل الباكستاني وهو يصطحب طفلًا آخر مصري الجنسية إلى إحدى البنايات.
طابور عرض
وتَمكن رجال المباحث من الوصول إلى هوية الطفل المصري، وجرى استدعاء ولي أمره الذي تقدم ببلاغ ضد المتهم.
وأوضحت المصادر أن رجال المباحث أحضروا الطفلين، وأقاموا طابور عرض أمامهما؛ حيث تَعرفا على المدرس.. ولا تزال التحقيقات جارية لكشف المزيد من التفاصيل حول القضية.