"فئران، خفافيش، ثعابين، حمير، خيول، نسور، ثعالب" في هذا السوق بالصين تُباع لحوم كل ما يطير أو يدب على الأرض عدا الإنسان؛ وهو ما دفع السلطات الصينية إلى حملة مداهمات يوم الجمعة الماضي، على أسواق "اللحوم المسمومة"؛ خاصة في "ووهان" معقل فيروس كورونا، وهي الحملة التي كشفت عن أهوال وصور مقززة، ليس أقلها فيديو المرأة التي تتلذذ بتناول لحم خفاش بعدما أخرجته من إناء شوربته.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، تأتي المداهمات بعد أسبوع واحد من قرار منع بيع كل أنواع اللحوم التي يحتمل حملها لفيروس كورونا؛ خاصة الخفافيش والثعابين، بعدما تَسبب الفيروس بـ414 حالة وفاة، وأكثر من 13 ألف مصاب في الصين.
وإلى جانب "ووهان"، شملت حملات المداهمة أسواقًا للحوم المسمومة في مدينة بايس بمقاطعة قوانغشي جنوبي البلاد؛ حيث تم ضبط امرأة من كبار التجار، وفي مخازنها جثث 250 طائرًا من مختلف الأنواع (ثلاثة نسور، وفهدين، و48 ثعلبًا أمريكيًّا المعروف باسم "راكون").
وكشف ضباط شرطة الغابات والحياة البرية الذين صاحبوا حملة المداهمة، أن المرأة التي تُعرف باسم "هوانج"، تمارس عملها من خلال خدمة الرسائل "وي تشات" الشهيرة عبر الإنترنت في الصين؛ حيث أعلنت المرأة أنها مستعدة لتوصيل اللحوم إلى المنازل ومنها لحوم الخيول والكلاب، وقد أنشأت السيدة "هوانج" مجموعة موثوقًا بها من العملاء عبر هذه المنصة؛ خاصة بعد أن أصبحت تمارس تجارتها سرًّا منذ ظهور زباء كورونا.
وبثت "الديلي ميل" صورًا مقززة من المضبوطات من مختلف أنواع اللحوم المسمومة.
وكشفت التحريات السرية للشرطة الصينية، أن تجارة "اللحوم المسمومة" لا تزال تمارس بشكل سري في "ووهان" معقل الوباء، وفي مقاطعة "غواندونغ" جنوبي البلاد؛ حيث يقوم التجار ببيع القوارض البرية والثعابين والغزلان، واكتشفت الشرطة أن التجار يضعون جثث الحيوانات الممنوعة في خيام.
وفي منطقة باييون بمدينة قوانغتشو، زعم صحفي أنه عميل يطلب اللحوم، وسجل شريط فيديو يطلب فيه التاجر 300 يوان صيني (43 دولارًا) لكيلو الثعابين، و160 يوان (23 دولارًا) للكيلو من الفئران.
لكن لم يستطع الصحفي نشر مقاله بسبب الرقابة التي تمارسها الصين على التحقيقات المتعلقة بالوباء.