هل يمكنك أن تتخيل الآلاف من البشر يتراشقون بثمرات الطماطم؟ ويسبحون في صلصتها؟.. هذا هو الأمر في إسبانيا، تحديداً في بلدة بونيول في شرق البلد الأوروبي، حيث تدور فعاليات مهرجات "لا توماتينا" السياحي.
ويقام المهرجان السنوي في آخر يوم أربعاء من شهر أغسطس، وشارك هذا العام نحو 22 ألفاً من السائحين والزوار في حرب التراشق بالطماطم باستخدام آلاف الأطنان من الثمرة الحمراء، التي تشتهر بزراعتها هذه البقعة الجغرافية من إسبانيا.
وما بين تراشق وقذف للثمرات، وسباحة في صوص لا نهائي من الطماطم، دارت الفعالية الأبرز للمهرجان الشعبي، الذي يجتذب كل عام آلاف الزوار لمشاركة السكان المحليين لحظات المرح والاحتفال.
وتعود فكرة المهرجان إلى عام 1945، حينما اشتعل شجار بين مجموعة من الشباب، فتراشقوا بثمرة الطماطم، ومنذ ذلك الحين تحول الشجار إلى احتفال وكرنفال سنوي.
واكتسب المهرجان تغطية إعلامية كبيرة خلال ثمانينيات القرن العشرين، مما دفعه إلى أن يصبح ظاهرة عالمية، حيث بات يجتذب الآن الحضور من جميع أنحاء العالم.
ويحرص القائمون على المهرجان على استخدام ثمرات غير صالحة للاستهلاك الآدمي؛ وذلك لتجنب إهدار الطعام، وتعتبر إسبانيا من كبار منتجي الطماطم، إذ تنتج نحو 4.7 ملايين طن سنوياً، بحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو".