حذرت دراسة جديدة من أن ذوبان الجروف الجليدية في القارة القطبية الجنوبية أسرع من المتوقع بنسبة 40%؛ مما سيؤدي إلى تسريع ارتفاع منسوب مياه البحار.
وأنشأ علماء أمريكيون في ولاية كاليفورنيا نموذجًا مناخيًّا يأخذ في الحسبان تأثير التيارات المحيطية الساحلية في قارة أنتركتيكا.
وأضافوا أن هذه التيارات الضيقة تشكل مياه دافئة تساهم في إذابة الجروف الجليدية التي هي عبارة عن طبقة ضخمة من الجليد تعوم فوق المياه.
ويشير النموذج إلى أن معدل الذوبان أعلى بنسبة 20- 40% من التوقعات السابقة التي خلصت إليها نماذج أخرى في الماضي.
وتؤدي الجروف الجليدية دورًا مهمًّا في عزل الجليد البري عن السقوط في مياه المحيط؛ ولذلك فإن ذابت هذه الجروف يمكن في النهاية أن يرتفع مستوى سطح المياه في البحار؛ بحسب "سكاي نيوز عربية".
وقال الباحث الرئيس في الدراسة التي نشرت في دورية "Science Advances"، آندي تومسون: "إذا كانت الآلية التي درسناها نشطة في العالم الحقيقي، فهذا يعني أن معدل الذوبان سيزيد بنسبة 20- 40 في المئة، فوق التوقعات الخاصة بنماذج المناخ العالمي، التي لا يمكنها عادة محاكاة التيارات القوية القريبة من القارة المتجمدة الجنوبية".
وساهمت عوامل التغير المناخي في سرعة ذوبان هذه الطبقة الهامة؛ مما يهدّد قدرتها على كبح تدفق الغطاء الجليدي في القارة نحو المحيطات.
ومن أجل الدراسة: ركز الفريق على منطقة واحدة من القارة القطبية الجنوبية، تشهد تغيرات دراماتيكية بسبب التغير المناخي.
ونشر العلماء آليات ذاتية القيادة في هذه المنطقة، واستخدمت بيانات من أدوات مثبتة على فيلة البحر في المنطقة لقياس درجة الحرارة والملوحة في الماء والجليد.