اتهم فريق "كيس بريكير" للتحقيقات الجهات الحكومية المسؤولة عن متابعة قضية القتل المتسلسل للقاتل المعروف بسفاح الأبراج "زودياك" بالتقصير وعدم التحقيق بشكل صحيح فيها.
وقال توماس كولبير، الصحفي الاستقصائي وقائد الفريق، في بيان صحفي هذا الأسبوع: إن أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" أخبر أن فرانسيس بوست، أحد المحاربين القدامى في القوات الجوية، يعتبر مشتبهاً به في القضية وفقاً لعينات الحمض النووي.
وكان "زودياك السفاح" قاتلاً متسلسلاً بدأ جرائمه في نهاية الستينيات، في كاليفورنيا وذلك ما بين ديسمبر 1968 وأكتوبر 1969، وتتراوح أعمار ضحاياه بين السن 16 و29.
وأفلت من العدالة ولم تتمكن الشرطة أبداً من القبض عليه، لكنه ترك عدة رسائل مشفرة أرسلها للصحف.
وكتب الفريق في بيان صحفي: "تم إدراج المجرم سراً على أنه المشتبه به في أجهزة الكمبيوتر في مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ عام 2016".
وفي ظل مساعي الهواة والمحترفين بالتدقيق في القضية لكشف القاتل، رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي باستمرار التقارير والاستنتاجات التي تفيد بأن القضية قد تم حلها، وأخبر "فوكس نيوز" في أكتوبر 2021 أن القضية لا تزال مفتوحة.
ووفق "سكاي نيوز عربية"، يأمل فريق "كيس بريكير" أن تقوم وكالات إنفاذ القانون بمقارنة الحمض النووي الذي وُجد في مسارح الجريمة مع الحمض النووي لـ"بوست".
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في سان فرانسيسكو لشبكة "فوكس نيوز" في بيان: "تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في قضية زودياك كيلر لا يزال مفتوحاً، ولم يتم حله؛ بسبب الطبيعة المستمرة للتحقيق، واحتراماً للضحايا وعائلاتهم، لن نقدم المزيد من التعليقات في الوقت الحالي".
وقد بدأ القاتل جرائمه نهاية عام 1968 بقتل زوجين في سيارتهما رمياً بالرصاص وفي شهر يوليو عام 1969 أطلق الرصاص على زوجين آخرين وقتلهما وتمكن من الفرار.
كما قتل زوجين آخرين طعناً بسكين قرب بحيرة في المدينة في أكتوبر من العام نفسه قبل أن يقتل سائق أجرة بالرصاص.
وادعى القاتل أنه قتل 37 شخصاً في أحد خطاباته التي كان يرسلها للصحف، لكن تحقيقات الشرطة خلصت إلى أنه قتل 7 أشخاص فقط.
وقد ألهمت قصة القاتل صناع السينما وجسّدوها في فيلمين شهيرين هما "ديرتي هاري" عام 1971 و"زودياك" عام 2007.