مع ارتفاع ضغوط تكاليف المعيشة، كشفت شركة خدمات مالية أمريكية عن إقدام الأمريكيين بشكل متزايد على السحب من مدخرات تقاعدهم من أجل تغطية فواتير الإسكان والرعاية الطبية.
وأظهرت البيانات الصادرة عن شركة فيديليتي إنفستمنتس الأمريكية للخدمات المالية، وفقًا لوكالة بلومبرج للأنباء، أن حوالي 2.3% من العمال قاموا بعمليات سحب طارئة من خطة التقاعد لمواجهة ضائقة مالية في الربع الثالث، مقابل 1.8% قبل عام.
وكان أكبر سببين لهذه الزيادة هما تجنب الحجز بالنسبة لأصحاب المنازل أو الطرد بالنسبة للمستأجرين، ومن أجل تغطية نفقات طبية.
ووفقًا لأحدث دراسة لمجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي "البنك المركزي" عن ماليات الأسر، فإن الأمريكيين من خارج الشريحة الأكثر ثراءً قد نفدت منهم المدخرات الإضافية التي تم توفيرها في وقت مبكر من جائحة كوفيد19-، وأصبح لديهم الآن سيولة نقدية أقل مما كانت لديهم عند بدايتها.
ووجدت فيديليتي أن 2.8% من المشتركين في برنامج التقاعد قد حصلوا على قرض بضمان حسابهم في الربع الثالث من العام الجاري، بزيادة عن 2.4% في الربع الثالث في عام 2022. وبشكل عام، كان هناك نحو عامل من بين 6 عمال، أو ما نسبته 17.6% لديه قرض قائم، بما يمثل زيادة عن 17.2% في الربع السابق و16.8% في الربع الثالث من العام الماضي.
وأوضحت بلومبرج أن فيديليتي للخدمات المالية قد أجرت تحليلها الفصلي بمراجعة السلوك الادخاري والميزان الحسابي لأكثر من 45 مليون حساب تقاعد.