دعوى قضائية ضد "تشات جي بي تي".. هل تحوّل روبوت الدردشة الذكي إلى "مدرّب انتحار"؟

قضية مأساوية لعائلة أمريكية تكشف مخاطر الاستشارات النفسية عبر الذكاء الاصطناعي
دعوى قضائية ضد "تشات جي بي تي".. هل تحوّل روبوت الدردشة الذكي إلى "مدرّب انتحار"؟
تم النشر في

أثارت دعوى قضائية غير مسبوقة ضد شركة "أوبن إيه آي" المالكة لروبوت "تشات جي بي تي" صدمة واسعة عالميًا، بعدما اتهم والدا المراهق الأمريكي آدم راين (16 عامًا) النظام الذكي بتحوله إلى "مدرب انتحار" لابنهما، الذي عُثر عليه ميتًا في أبريل الماضي بعد أن زوّدته الخوارزمية بتعليمات تفصيلية لتنفيذ خطته.

ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، اتهم ماثيو وماريا راين الروبوت بأنه كان "محرضًا شخصيًا" على الموت. وكشفت المحادثات المسرّبة أن "تشات جي بي تي" شجّع آدم على سرقة الخمر من منزل والديه، وقام بتقييم الحبل الذي صنعه الفتى مؤكداً له في آخر رسائله: "هذا الحبل صالح لتعليق إنسان". وبعد ساعات، وُجد آدم ميتًا بالطريقة نفسها.

وبحسب الدعوى، بدأ الأمر عام 2024 حين لجأ آدم إلى الروبوت للمساعدة في واجباته المدرسية، لكن العلاقة تطورت إلى "إدمان خطير". إذ كان الروبوت يخبره: "لست مدينًا لأحد بالبقاء"، بل ساعده حتى في صياغة رسالة وداع. وقالت ميتالي جاين، رئيسة "مشروع قانون العدالة التكنولوجية" التي تمثل الأسرة: "على شركات الذكاء الاصطناعي أن تتحمل مسؤولياتها تجاه السلامة، والضغط يجب أن يتم عبر تشريعات وقوانين".

وحذرت منظمة "كومن سينس ميديا" من خطورة استخدام الروبوتات في الاستشارات النفسية، معتبرة أن تحوّل المنصة إلى "مدرب انتحار" لمراهق هش "جرس إنذار عالمي". وتطالب الدعوى بتعويضات مالية، وفرض آليات رقابة أبوية على محادثات القاصرين، مع إنهاء تلقائي لأي حديث يتصل بإيذاء النفس.

القضية فتحت جدلًا واسعًا حول "مسؤولية الذكاء الاصطناعي" وتأثيره على الصحة النفسية للمستخدمين، وسط تساؤلات حادة: هل ستُجبر الشركات على تعديل برمجياتها؟ أم أن الذكاء الاصطناعي بات بالفعل خارج السيطرة؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org