أظهرت لقطات مرئية مفزعة لجثامين وجثث وأشلاء مدنيين فلسطينيين على قارعة الطريق في أعقاب قصف إسرائيلي استهدف المناطق الآمنة في منطقة خربة العدس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويظهر في المقطع الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، صراخ وعويل المدنيين الأبرياء وهرولتهم حاملين المصابين، فيما يمكن رؤية الجرحى وجثث وأشلاء الشهداء على جانب الطريق وقارعته.
وفي حين يحمل البعض الجرحى، ويحاول أشخاص إنعاشهم، يطلب آخرون ممن على وشك الموت ترديد الشهادتين قبل ملاقاة ربهم في مشاهد قاسية.
ووفقًا لصاحب الفيديو، فقد أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخًا على مجموعة من المدنيين في إحدى المناطق التي تُعد آمنة، كما يظهر في المقطع، فأردت بعضهم، فيما أُصيب آخرون بجروح بليغة.
وبحسب ما ذكرته الأمم المتحدة، فإن منطقة رفح هي الأكثر اكتظاظًا حاليًا في قطاع غزة، وتظهر البيانات أن ملاجئ الأمم المتحدة في مدينة رفح وحدها تستضيف أكثر من 15 ألف شخص في كل منها. وأكدت وكالة "أونروا"، أن أعداد النازحين في مدينة رفح تجاوزت 657 ألفًا، يعيش جزء كبير منهم من دون مأوى، ولا يوجد مكان آمن يذهبون إليه.
وتخبرنا الأرقام المفزعة أنه منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عملياته الوحشية الانتقامية، فقد تجاوز عدد شهداء غزة 22 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 57 ألفًا، وفقًا لما تورده السلطات الصحية في القطاع.