بضع دقائق فقط انشغل فيها قائد السيارة بالنظر إلى جواله، لكنها كانت كافية ليخترق عمود حديدي ضخم الزجاجي الأمامي ضاربًا كل ما في طريقه ليخرج من الزجاج الخلفي، تاركًا السائق ينتظر تمزيق بابها كي يخرج منها إلى المستشفى بولاية ويسكونسن الأمريكية.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، وقع الحادث المروع بعد ظهر الخميس الماضي عندما كان رجل يقود سيارة نيسان فيرسا سوداء على طريق بضاحية مينوموني فولز خارج مدينة ميلووكي في ويسكونسن.
وحسب شرطة مينوموني فولز، فقد انشغل الرجل لثوان قليلة، كان قد كتب رسالة على الجوال ويستعد لإرسالها حين فقد السيطرة على السيارة التي انحرفت عن الطريق، ثم اصطدمت بأحد أعمدة حواجز الحماية على جانب الطريق.
في انحرافها أصبحت السيارة في مواجهة عارضة حديدية على الحاجز، فاخترقت العارضة الزجاج الأمامي، ومرت بجوار السائق، في طريقها كانت تخترق كل ما يقابلها، حتى خرجت من الزجاج الخلفي، قبل أن تتوقف السيارة.
وأضافت الشرطة، نجا السائق من الموت بأعجوبة، بعدما أصيب بجروح بسيطة وتم نقله إلى المستشفى.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن نائب رئيس الإطفاء دونالد أومهوفر: "أن رجال الإطفاء استخدموا معدات متخصصة لتمزيق جزء من السيارة وإخراج السائق".
وعلى موقع "تويتر"، نشرت إدارة شرطة مينوموني فولز صورًا للحادث المروع، وغردت قائلة: "هذا نتيجة الانشغال بالهاتف المحمول أثناء القيادة"، وأضافت: "تشتيت الانتباه أثناء القيادة يمكن أن يقتل أرواحًا، نرجو التركيز على الطريق والقيادة بأمان".
ونقلت وسائل إعلام محلية عن جيرارد واشنطن، رئيس إطفاء الحرائق في مينوموني فولز، قوله: "لا توجد رسالة نصية أو محادثة هاتفية تستحق أن تدفع حياتك ثمنًا لها".
ويعد استخدام الجوال أثناء القيادة مخالفًا للقانون في 41 ولاية أمريكية، بما في ذلك ولاية ويسكونسن، وهي المخالفة التي يعاقب مرتكبها بغرامة أو فقدان الترخيص أو السجن إذا تسببت بموت أو إصابات.