في هذه الصورة التي نشرتها وكالة "رويترز"، نشاهد عدداً كبيراً من الناس يتسلقون القطارات المزدحمة للعودة إلى مدنهم من حيث أتوا، وذلك بعد حضور "اجتماع بيشوا"، الذي يعتبر واحداً من التجمعات الدينية الكبرى، على ضفاف نهور توراج في مدينة تونجي في ضواحي دكا عاصمة بنجلاديش.. فما قصة ذلك الاجتماع؟
يُعد "اجتماع بيشوا" هو تجمع إسلامي عالمي يقام سنوياً، حيث تتوافد حشود ضخمة من كل مدن ومقاطعات بنجلاديش، وغيرها من الدول الإسلامية المجاورة؛ لحضور الحدث؛ ولإقامة الصلوات، والدعاء، والاستماع إلى الخطب الدينية.
ويستقطب الاجتماع أكثر من مليوني مسلم؛ للتباحث في الشؤون الدنيوية للمسلمين، والدعوة لاتباع تعاليم الإسلام والسنة النبوية، والتضرع إلى الله، وذلك دون الحديث عن القضايا السياسية.
وتعود نشأة الحدث إلى أربعينات القرن الماضي، وذلك في مسجد صغير يُدعى "كاكرايل" في منطقة رامنا، وكان الهدف من إنشائه تنشيط الفكر الإسلامي داخل المجتمع البنجلاديشي، ولكن منذ ذلك الوقت، أخذ الحدث في التوسع، وحشد المسلمين من مختلف مدن ومقاطعات بنجلاديش، حتى أصبح يستقطب المسلمين من خارج البلد الآسيوي بأعداد ضخمة.