في واقعة غريبة، استقبل مسؤولون في دولة عربية رجلاً بمراسم استقبال، تُقام عادة للمسؤولين الأجانب الكبار؛ وذلك بعد أن قدَّم نفسه إليهم على أنه مستشار رئاسي!
وفي التفاصيل، نشرت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب مراسم استقبال، أقامها الوزير المكلف من البرلمان عبدالهادي الحويج لآمادوا لامين سانو، بصفته وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس غينيا بيساو، والسفير فوق العادة، في مقر الوزارة بمدينة بنغازي.
وقال المكتب الإعلامي للوزارة إن الطرفين عقدا لقاء، جرى خلاله بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
وذكر المكتب أن سانو أعرب عن تطلعه لتطوير التعاون مع ليبيا في مجالات متعددة، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي تلعبه ليبيا في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، وفقًا لـ"سبوتنيك".
وأشار المكتب إلى لقاء سانو والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب مصباح دومة، ونقل له تحيات رئيس جمهورية غينيا بيساو، وبحثا سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، وفق المكتب.
لكن وزارة الخارجية الغينية أصدرت بيانًا، تنفي فيه صلة المدعو آمادوا لامين سانو برئيس الجمهورية والحكومة الغينية، مؤكدة أنه ليس مستشارًا للرئيس، ولم يُكلَّف من طرفه بنقل أي رسالة.
وأضافت الوزارة بأن سانو لم يتقلد أبدًا صفة وزير الدولة، ولا يتولى أي منصب داخل الحكومة الغينية، مشيرة إلى أن الحكومة الغينية لم تكلفه أبدًا بإجراء أي اتصالات باسمها مع أي جهة في الخارج.
ودعت الخارجية الغينية السلطات الليبية في حال تكرار مثل هذه التصرفات إلى أن تقوم بما يلزم، وفق بيانها.