في ثوران بركان ميرابي بإندونيسيا.. مشاهد مرعبة للضحايا ورماد في عنان السماء

بثت وسائل إعلام محلية وعالمية مَشاهد مرعبة لمتنزهين حول بركان ميرابي غربي إندونيسيا، الذي ثار أمس الأحد؛ مما تسبب في مصرع 11 شخصًا، وفقدان أثر 12 شخصًا؛ حسب وكالة "فرانس برس".

ونقلت الوكالة عن مسؤول إنقاذ محلي، اليوم الاثنين: أنه عَثر على جثث 11 متنزهًا على الأقل بعد ثوران البركان.

ومتحدثًا غداة ثوران البركان، قال رئيس وكالة البحث والإنقاذ في بادانغ، عبدالمالك: "ثمة 26 شخصًا لم يتم إجلاؤهم، عثرنا منهم على 14، هم 3 أحياء و11 فقدوا حياتهم".

وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، لا يزال 12 شخصًا في عداد المفقودين، وسط مخاوف من ارتفاع الأعداد بسبب عدم تسجيل بعض المتنزهين أسماءهم بصورة رسمية.

وبثت وسائل الإعلام مَشاهد لمن تم إنقاذهم أحياء من البركان، وقد غطى الرماد وجوههم تمامًا.

وثار بركان في غرب إندونيسيا، الأحد، مطلقًا عمودًا من الرماد وصل ارتفاعه إلى 3 آلاف متر؛ مما أدى إلى إجلاء عشرات المتنزهين حول فوهته؛ حسب ما أفاد به مسؤولون.

وفرضت السلطات منطقة محظورة حول فوهة بركان ميرابي الواقع في جزيرة سومطرة، والذي يبلغ ارتفاع قمته 2891 مترًا، بعد وضعه في ثالث أعلى مستوى تأهب.

وبدأ ثوران البركان، الأحد، عند الساعة 14.54 بالتوقيت المحلي.

وقال عبدالمالك إن هناك ما مجموعه 75 متنزهًا كانوا على الجبل منذ السبت، ويحاول رجال الإنقاذ إحصاءهم.

وقد لا يُخطِر بعض المتنزهين السلطات عند دخول هذه المناطق أو مغادرتها؛ لذلك يبقى العدد الحقيقي للمفقودين غير المعروفين، غير واضح.

وقال رئيس المركز الإندونيسي لعلم البراكين، هيندرا غوناوان، في بيان: إن الرماد رُصِد على ارتفاع 3 آلاف متر فوق قمة ميرابي؛ مشيرًا إلى أن "الثوران لا يزال مستمرًّا".

ويعود آخر ثوران كبير لبركان ميرابي إلى عام 2010، حين تسبب في مقتل أكثر من 300 شخص وإجلاء حوالى 280 ألف نسمة.

وكانت تلك أعنف ثورة له منذ عام 1930، عندما تسبب في مقتل نحو 1300 شخص. وفي سنة 1994، لقي حوالى 60 شخصًا حتفهم بسبب ثوران آخر.