يشكل قياس الوزن هاجسًا؛ خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة، ويشرح خبراء، عدد المرات الأنسب التي يمكن للأفراد اتباعها بحسب حاجتهم وهدفهم.
وبحسب موقع "سينس أليرت"، ينصح بعض الخبراء بالقياس يوميًّا لتعزيز عملية إدارة الوزن، وخاصة لمن يتبع نظامًا غذائيًّا وبرنامجًا للتمارين الرياضية لفقدان الوزن.
ويقترح آخرون التخلص من قياس الوزن تمامًا؛ بحجة أن هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى استجابات نفسية سلبية وسلوكيات غير صحية عندما لا يحب الشخص الرقم الذي يراه على الميزان.
وبحسب موقع "الحرة"، يوصي خبراء بقياس الوزن أسبوعيًّا، حتى عندما لا يحاول الشخص إنقاص وزنه؛ وذلك لخمسة أسباب وهي:
تؤكد الكثير من الأبحاث أن الوزن الذاتي المنتظم هو استراتيجية فعالة لفقدان الوزن وإدارته؛ وذلك في المقام الأول؛ لأنه يساعد على زيادة الوعي بالوزن الحالي وأي تغييرات.
وأظهرت مراجعة منهجية لـ12 دراسة أن المشاركين الذين يزنون أنفسهم أسبوعيًّا أو يوميًّا على مدار عدة أشهر فقدوا 1- 3 وحدات من مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكثر، واستعادوا وزنًا أقل، من المشاركين الذين لم يزنوا أنفسهم بشكل متكرر. وكانت فائدة فقدان الوزن واضحة مع قياس الوزن الأسبوعي، ولم تكن هناك فائدة إضافية مع الوزن اليومي.
ويعتبر الوزن الذاتي أداة أساسية لإدارة الوزن خاصة مع التقدم في السن؛ حيث يميل البالغون إلى اكتساب الوزن تدريجيًّا خلال منتصف العمر؛ في حين أن متوسط اكتساب الوزن يتراوح عادة بين 0.5- 1 كغم سنويًّا، فإن هذا التراكم المتواضع للوزن يمكن أن يؤدي إلى السمنة بمرور الوقت. ويساعد الوزن الأسبوعي وتتبع النتائج في تجنب زيادة الوزن غير الضرورية.
يمكن أن يساعد تتبع الوزن أيضًا في تحديد المشكلات الطبية في وقت مبكر. ويمكن أن تكون التغييرات الدرامية في الوزن علامةً مبكرة على بعض الحالات، بما في ذلك مشاكل الغدة الدرقية والهضم والسكري.
يمكن أن يتقلب وزن أجسامنا في غضون يوم واحد وعبر أيام الأسبوع. وتشير الدراسات إلى أن وزن الجسم يتقلب بنسبة 0.35% خلال الأسبوع، وعادة ما يكون أعلى بُعد عطلة نهاية الأسبوع.
ترجع تقلبات وزن الجسم اليومية إلى أسباب عديدة، يرتبط العديد منها بمحتوى الماء في أجسامنا. وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا: "نوع وكمية الطعام الذي نتناوله، وممارسة الرياضة، والتغيرات الهرمونية، وفعالية الجهاز الهضمي".
يمكن أن يؤدي الوزن بشكل متكرر إلى خلق هوس بالرقم الموجود على الميزان ويسبب ضررًا أكثر من نفعه.
غالبًا، يكون رد فعلنا عندما نرى هذا الرقم لا يتحرك في الاتجاه الذي نريده أو نتوقعه؛ هو تقييد تناولنا للطعام أو الشروع في اتباع نظام غذائي صارم، إلى جانب عدم كونها ممتعة أو مستدامة؛ فإن الأنظمة الغذائية الصارمة تزيد في النهاية من زيادة الوزن بدلًا من العكس.
وقد تم تأكيد ذلك في دراسة طويلة الأمد قارنت بين فقدان الوزن المتعمد بين أكثر من 4000 توأم.. وجد الباحثون أن احتمالية الإصابة بالسمنة في سن الخامسة والعشرين كانت أكبر بشكل ملحوظ بالنسبة للتوأم الذي اتبع نظامًا غذائيًّا لفقدان 5 كغم أو أكثر. ويشير هذا إلى أن اتباع نظام غذائي متكرر يجعلنا أكثر عرضة لزيادة الوزن في المستقبل.
اهدف إلى وزن نفسك في نفس اليوم وفي نفس الوقت وفي نفس البيئة كل أسبوع؛ على سبيل المثال: في كل صباح جمعة عندما تستعد للاستحمام، بعد أن تذهب إلى الحمام، ولكن قبل أن تشرب أو تأكل أي شيء.
استخدم أفضل المقاييس جودة. قم بتغيير البطاريات بانتظام وتحقق من دقة الميزان.
تذكر أن الوزن هو جزء واحد من علامات صحة الجسم، فلا تركز عليه فقط عليه فقط وتنسى المؤشرات الأخرى.
إن وزن أنفسنا أسبوعيًّا يعطي مقياسًا أكثر دقة لاتجاهات وزننا بمرور الوقت؛ ولكن توقف عن وزن نفسك في أي فترة زمنية، إذا كان ذلك يسبب لك القلق أو التوتر، وتواصل مع أخصائي رعاية صحية لمناقشة هذا الأمر.