تعرَّض نائب تركي لأزمة قلبية خلال إلقائه كلمة عن حرب غزة أمام البرلمان؛ ما استدعى نقله إلى المستشفى في الحال، لكن اللافت للنظر هو عناوين صحف الغرب التي تناولت الواقعة، والتي كشفت تحيزها في تغطية الحرب.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، أن "حسن بيتميز" نائب رئيس حزب "السعادة الإسلامي" في تركيا، قال في كلمته التي أدان فيها القصف الإسرائيلي لغزة أمام البرلمان: "ربما يمكننا الاختباء من ضميرنا، ولكن ليس من التاريخ.. إسرائيل لن تنجو من غضب الله".
وفي أثناء كلمته سقط على الأرض مصابًا بأزمة قلبية.
وأثارت الواقعةُ رعبَ نواب البرلمان، الذين ركضوا نحو بيتميز "53 عامًا" سريعًا محاولين إسعافه، قبل أن ينقلوه إلى المستشفى؛ حيث أشار الأطباء إلى أنه الآن "في حالة حرجة".
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، في بيان: إن اثنين من الأوردة الرئيسية لقلب بيتميز كانت مسدودة تمامًا.
وقد جاء عنوان موقع "يشيفا" اليهودي، كالآتي: "شاهد: نائب تركي يتعرّض لسكتة قلبية بعد ثوان من قوله "إسرائيل ستتعرّض لغضب من الله".
أما صحيفة "نيويورك بوست" فجاء عنوانها كالآتي: إصابة نائب تركي بأزمة قلبية بعد أن قال إن إسرائيل "سوف تتعرّض لغضب الله"، وهو نفس العنوان الذي وضعته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
وجاء عنوان شبكة "فوكس نيوز" كالآتي: نائب تركي يتعرض لأزمة قلبية بعد أن أعلن أن إسرائيل "لن تستطيع الهرب من غضب الله".
وقال موقع راديو "دابليو دي بي أو" الأمريكي: بالفيديو: عضو بالبرلمان التركي يتعرض لأزمة قلبية في مكانه عقب قوله إن "إسرائيل ستتعرّض لغضب من الله".
وقد سقطت كل هذه العناوين في خطأ الربط بين كلمات النائب التركي وتصريحاته ضد "إسرائيل"، وسقوطه مريضًا، وهو ربط ديني وسياسي نشأ عن رفضهم لكلماته بسبب تحيزهم لإسرائيل، وهذا التحيز أبعدهم عن التناول الموضوعي للواقعة.
وعلى الجانب الآخر نرصد عنوان صحيفة "الشرق الأوسط" للواقعة؛ وهو: شاهد.. برلماني تركي يتعرّض لأزمة قلبية أثناء إلقاء خطاب عن حرب غزة.