كشف صحفي أحوازي بعض التفاصيل عن عملية اغتيال إسماعيل هنية، والمكان الذي اختارته إيران لإقامة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، والمسؤولون عن تأمين إقامته داخل البلاد.
وعبر سلسلة من التغريدات على منصة "إكس"، استعرض محمد مجيد الأحوازي صورًا لمقر إقامة "هنية" في قصر سعد آباد شمال العاصمة الإيرانية طهران، لافتًا إلى أن المبنى الذي استضافه مكشوف، ويمكن رؤيته من جميع جوانب الجبال.
وقال: "يضم مجمع سعد آباد عدة قواعد عسكرية وأمنية تابعة لفيلق القدس، ومنتجعات سياحية ومجمعات طبية، وكان إسماعيل هنية يقيم في بيت الضيافة التابع لقاعدة الإمام علي التابعة لفيلق القدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني".
وأضاف "الأحوازي": "تُعرف المجموعة المسؤولة عن حماية إسماعيل هنية باسم (فيلق حماية أنصار المهدي)، ورافقت هذه المجموعة إسماعيل هنية لدى وصوله إلى طهران قادمًا من قطر للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وكان الجنرال (فتح الله جميري)، قائد فيلق أنصار المهدي، مسؤولًا بشكل مباشر عن حماية إسماعيل هنية أثناء زيارته لإيران".
وأردف: "عادة يتم التنسيق بين مكتب الرئيس الإيراني وقيادة (حماية أنصار المهدي) لتحديد مكان إقامة ضيوف إيران، حسب ما يتداول بين الأوساط الإيرانية فإن إسماعيل هنية وصل إلى مكان إقامته في دار الضيافة في مجموعة سعد آباد الساعة 11:30 وكان مكتب الرئيس الإيراني مطلعًا على مكان إقامة هنية".
وأوضح الصحفي "الأحوازي" أنه في ليلة اغتيال "هنية"، تواجد عدد من الإيرانيين في المحطة الثانية بمرتفعات توتشال المطلة على قصر سعد آباد، مقر إقامة هنية. وأفاد بعض الشهود بأن أصوات الانفجار كانت مدوية للغاية. وعقب الانفجار، انتشرت القوات الأمنية في محيط قصر سعد آباد، واعتقلت عددًا من الموجودين هناك لممارسة رياضة الهايكنج (المشي الجبلي).
وبحسب شهود عيان، كان صوت الانفجار الذي وقع في مكان إقامة إسماعيل هنية يشبه صوت إصابة صاروخ، وبعد حدوث صوت الانفجار يمكن سماع صوت طائرة بدون طيار في سماء المنطقة، وكان ذلك الساعة 1:35 صباحًا بتوقيت طهران بالضبط. وبدا الأمر وكأنه صوت صافرة ثم تحول لصوت انفجار.
وأشار "الأحوازي" إلى أنه بعد وقوع الانفجار في مكان إقامة "هنية"، بدأت الدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني المنتشرة في المنطقة بإطلاق النار في سماء مجمع سعد آباد، وسمع من كانوا قريبين من المنطقة إطلاق الرصاص بوضوح في سماء المنطقة، وبدأ الناس يتساءلون عما يحدث؟
ولفت إلى أنه اتضح بعد الإعلان عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، أن هناك خرقًا أمنيًا واسع النطاق داخل جهاز أمن الحرس الثوري الإيراني أدى إلى اغتيال "هنية"، ولكن الأخطر في الأمر أن المجموعة المسؤولة عن حماية "هنية" هي نفس المجموعة التي تحمي كبار المسؤولين في إيران بما في ذلك الرئيس الإيراني، على حد تعبيره.
واختتم "الأحوازي" سلسلة التغريدات، لافتًا إلى أن ما يدور في إيران اليوم من تساؤل ليس كيف تم اغتيال "هنية"، بل من تعاون مع الموساد الإسرائيلي من داخل أجهزة الأمن الإيرانية، وكم عددهم، وما هي رتبهم، وما هو مستوى نفوذهم، وهل كان لهم أي علاقة بإسقاط طائرة الرئيس الإيراني؟ وما هي عمليتهم القادمة وأهدافهم؟