أطلقت الشرطةُ في نيوزيلندا، الخميس، النارَ على "كبش" قتل زوجين مسنّين في مزرعة؛ على ما أفادت السلطات ووسائل إعلام محلية.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية: أعلنت الشرطة في بيان أنها عثرت على رجل وامرأة ميتين صباح الخميس في منزلهما بغرب أوكلاند "شمالًا"، مؤكدة أنّ كبشًا كان موجودًا في مكان الحادث عند وصولهم.
وقال ابن شقيق الزوجين دين بوريل: إن الضحيتين اللذين يتخطى عمرهما 80 سنة، ماتا في "حادث مأساوي" مسؤول عنه حيوان؛ على ما أوردت إحدى وسائل الإعلام.
وأشارت الشرطة إلى أن شخصًا آخر لم تُعرَف هويته أصيب بجروح طفيفة إزاء هجوم الكبش عليه.
وتابعت الشرطة: "عند وصول عناصرنا إلى المكان، واجهوا كبشًا كان يتوجّه نحوهم".
وأضافت: "بعد تقويم المخاطر أقدموا على إطلاق النار على الحيوان وقتله".
ونقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية عن وسائل إعلام محلية، أن الشرطة لم تقدم تفسيرًا للحادث في هذه المرحلة.
ونقل موقع "ستاف" الاخباري النيوزيلندي عن الباحث في سلوك الحيوان "مارك فيت"، الذي يتمتع بخبرة تزيد على 50 عامًا في العمل مع الحيوانات: إن الكباش معروفة بمهاجمتها للبشر، ولكن من النادر أن تتسبب بقتل شخص ما.
ويقول "فيت": "معظم الأشخاص الذين مارسوا الزراعة في مرحلة ما كان لديهم كبش، ويجب عليك الحذر منه؛ إذا أدرت ظهرك له فربما يهاجمك في بعض الأحيان.. ومن النادر جدًّا أن يقوم الكبش بإصابة شخص ما بهذا المستوى، ولكن المكان الذي يمكن أن تتعرض فيه للصدمة في جسدك أو المكان الذي قد تسقط فيه ربما يتسبب بالموت".
ويفسر "فيت" قائلًا: "إن رأس الكبش قوية حتى لو لم يكن لها قرون؛ لأن قاعدة القرون لا تزال موجودة بالرأس، وضربة منه يمكن أن تؤذي الإنسان، أيضًا اصطدام الشخص بحائط أو شيء صلب كصخرة، يمكن أن يسبب بالتأكيد بعض الإصابات الخطيرة. إنه حيوان قوي حقًّا؛ لذا فإن ثلاث أو أربع ضربات منه تعد أمرًا خطيرًا".
وحسب "فيت": هناك "كباش مارقة"، لم تعتد على التواصل مع البشر، وأحيانًا يكون لدى الكبش تراكم في هرمون التستوستيرون.
وقال "فيت": إن التعرض لكبش من شأنه أن يسبب مشكلة كبيرة للأشخاص الذين لا يستطيعون جسديًّا القفز فوق السياج أو الهروب.