"عار عليك يا رجل! تكتب رسالتيْ حب لامرأتين في نفس اللحظة!!"، هكذا صاحت امرأة على متن طائرة أمريكية، في وجه الرجل الجالس بجوارها، بعدما اختلست النظر إلى ما يكتب على جواله؛ بل ووصل الأمر إلى تهديد الرجل بنشر قصته علنًا على مواقع التواصل؛ وهو ما أدى إلى قيام الرجل بردّ فعل صدم المرأة وأذهل الجميع.
وتتساءل صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية: إذا كنت تجلس بجوار شخص غريب في مكان عام، هل تنظر إلى ما يكتب على جواله؟ وهل يمكن أن تتدخل فيما يكتب؟
وتضيف الصحيفة: هذه القصة على متن طائرة أمريكية تحمل الكثير من الدروس بهذا الشأن.
وبدأت القصة حين ركب رجل -لم يكشف عن هويته- الطائرة عائدًا إلى بيته بولاية أخرى، وكما اعتاد الرجل أن يفعل دائمًا، أرسل رسالة نصية إلى شخص عبّر عنه على جواله بـ"الجميلة"، وأكد أنه استقل الطائرة بأمان وأنه يحبها، وبعدها كتب نفس الرسالة لما يبدو أنه امرأة أخرى.
وخلال كتابة الرسالتين، لم ينتبه الرجل إلى أن الراكبة بجواره كانت تختلس النظر إلى ما يكتب، ولهذا صُدم الرجل حين صاحت المرأة توبخه قائلة: "عار عليك يا رجل! تكتب رسالتيْ حب لامرأتين في نفس اللحظة! عليك أن تخجل مما تفعل!".
وحسب الصحيفة؛ ففي مقطع فيديو تمت مشاهدته أكثر من 8 ملايين مرة على "تيك توك"، يخاطب الرجل زوجته، قائلًا: هذا الفيديو لزوجتي، أريد أن أخبرها هنا حتى يعلم الجميع أنه ليس لديّ ما أخفيه".
ويضيف الرجل: وأنا جالس في الطائرة، أرسلت رسالة نصية إلى زوجتي، وقلت: "مرحبًا، أنا على متن طائرتي. أحبك"، ثم أعدت إرسال نفس الرسالة لابنتي، وقد ظنت المرأة الجالسة بجانبي أنني أخون زوجتي.
والغريب أن الرجل كلّف زوجته بمهمة حاسمة، وقال: "إذا كان بإمكانك الذهاب إلى حجرة ابنتنا، أخبريها أنني لن أرسل لها رسالة نصية بعد الآن من الطائرة بأنني أحبها، لأنني لا أستطيع أن أعبّر عن حبي سوى لفتاة واحدة (في سخرية من الراكبة الجالسة بجواره).
وفي الفيديو تَوجه الرجل برسالة للمرأة التي كانت تجلس بجواره على متن الطائرة: "ينبغي عليك أن تتعلمي الاهتمام بشؤونك فقط، وعدم التدخل في أمور غيرك، وآمل أن تشاهدي هذا الفيديو بعد أن عرفتي عنوان صفحتي على تيك توك".
وحسب "نيويورك بوست"، اتفق الكثير من الناس على أنه كان ينبغي للمرأة ألا تتطفل على ما فعل الراكب، وعلّق أحد المستخدمين: "لم يخطر ببالي أبدًا قراءة نصوص الغرباء الجالسين بجواري في أي مكان"، وكتب مستخدم آخر: "لهذا السبب لديّ سكرينه فاميه للخصوصية".
وأشاد آخرون بالرجل لكونه زوجًا وأبًا محبًّا، قائلين إن والديهم يفعلون الشيء نفسه، تقول معلقة: "عمري 54 عامًا وكان والدي يرسل لي دائمًا رسالة نصية (أنا أحبك)، وقد توفي أبي قبل ثلاث سنوات. من فضلك لا تتوقف أبدًا عن تلك الرسائل النصية، فأنا أفتقده كل يوم".
وقالت مستخدمة أخرى: "عمري 25 عامًا ومتزوجة ولا يزال والدي يرسل لي رسالة (تصبحين على خير) كل ليلة. وهذا يعني الكثير للابنة!!".
والغريب أن البعض يعتبر أن المرأة الجالسة بجانب الرجل فعلت الشيء الصحيح، يقول أحدهم: "المرأة تحب أن تكشف للمرأة ما يفعله الزوج أثناء غيابها، إنها كالمصباح يضيء الطريق".