الفاجعة الكبرى صينية.. "أعنف 13 زلزالًا في التاريخ".. "تسونامي" والناس نيام!

من سوريا وتركيا لأذربيجان.. 9 ريختر ويزيد والحصيلة الأضخم 830 ألف قتيل
الفاجعة الكبرى صينية.. "أعنف 13 زلزالًا في التاريخ".. "تسونامي" والناس نيام!
تم النشر في

صدم الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير الجاري العالم بعواقبه الوخيمة التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص، وأعادت التذكير بالكوارث المشابهة التي شهدها العالم على مرّ التاريخ.

ويحمل تاريخ العالم مع الزلازل العديد من الكوارث التي يمكن الوقوف عندها؛ لما خلفته من دمار وضحايا، حيث يمكن رصد أعنف 13 زلزالًا على مر التاريخ في السطور التالية...

أنطاكية في عام 526م

يوصف بأنه أكبر زلزال وقع في أراضي الإمبراطورية البيزنطية؛ حيث ضرب أنطاكية والمناطق المجاورة لسوريا، ويعتقد المؤرخون أن تاريخه بين 20 مايو و29 مايو من عام 526م، ونتيجته قتل نحو 250 ألف شخص، كما تبع الزلزال حريق دمر معظم المباني القائمة.

دامغان في عام 856م

تعزى خطورة الزلزال الذي حدث في دامغان الواقعة حاليًا في الأراضي الإيرانية في 22 ديسمبر 856م إلى أن مركز الزلزال كان يقع بالقرب من المدينة، فيما اتضح لاحقًا أن الجيولوجيا المعقدة للمنطقة أسهمت أيضًا في حجم الدمار الناجم عنه، وكان من نتائجه أن لقي نحو 200 ألف شخص حتفهم في مدن: أهوان وأستانا وطاش وبستم وشهرود.

حلب في عام 1138م

في 11 أكتوبر 1138 قتل زلزال بقوة 8 درجات أكثر من 230 ألف شخص، ويُسجل للدلالة على عنف هذا الزلزال أن سكان حلب لم يتعافوا من آثاره إلا بعد عدة قرون؛ حيث يعد زلزال حلب ضمن سلسلة الزلازل التي حدثت عامي 1138-1139، وطالت أراضي شمال سوريا الحالية وجنوب غرب تركيا، وفيما بعد إيران وأذربيجان.

كنجه في عام 1139م

يعد هذا الزلزال ضمن أكبر الزلازل في التاريخ من حيث عدد الضحايا، ويعود تاريخه إلى 30 سبتمبر 1139، ومكانه بالقرب من مدينة كنجه بأذربيجان، وهذا الزلزال العنيف دمّر المدينة بالكامل، وأودى بحياة نحو 230 ألف شخص، كما تسبب في انهيار جبل كاباز وإغلاق قناة نهر أخسو التي يمر عبرها، ونتيجة لذلك تشكلت ثماني بحيرات، إحداها بحيرة جويغول، وبالنسبة للاعتبارات الزلزالية، تعد كنجه منطقة نشطة دائمًا، ويتم تسجيل الزلازل في هذه المنطقة بانتظام.

الزلزال الصيني عام 1556م

وقع هذا الزلزال في مقاطعة شنشي في 23 يناير 1556، وأودى بحياة ما يقرب من 830 ألف شخص، وهي أكبر حصيلة للخسائر البشرية أثناء الزلازل في تاريخ البشرية، وتسبب هذا الزلزال العنيف في شقوق عميقة في مركز الزلزال، وطال أثره المدمر أراضي على مسافة 500 كيلومتر من النقطة الرئيسة.

ويعود العدد الهائل من الخسائر البشرية التي سبّبها هذا الزلزال إلى خصوصية البناء ونوع المنازل بالمقاطعة، حيث عاش معظم السكان فيما يسمى بـ"كهوف اللوس"، التي انهارت بعد الصدمات الأولى.

"قانسو" عام 1920م

ضرب زلزال مدمر مقاطعتي قانسو وشنشي الصينيتين في 16 ديسمبر 1920. كانت قوة الضربة الأولى 7.8، وأعقب ذلك سلسلة من الهزات الارتدادية التي استمرت ثلاث دقائق، وبلغ العدد الإجمالي للوفيات في هذه الكارثة الطبيعية أكثر من 270 ألف شخص، فيما فقد الكثير من السكان حياتهم من البرد بعد أن دمرت منازلهم.

"كانتو" 1923م

حدث زلزال "كانتو" الكبير في 1 سبتمبر 1923 في اليابان، ويُطلق على هذا الزلزال أيضًا اسم زلزال طوكيو أو يوكوهاما؛ لأنه دمّر طوكيو ويوكوهاما بالكامل تقريبًا، وكانت قوة هذا الزلزال 8.3 درجة، وبلغت المساحة التي طالها نحو 56 ألف متر مربع، وخلّف 174 ألف قتيل.

فالديفيا عام 1960

يعد زلزال تشيلي الأقوى في تاريخ عمليات الرصد على الأرض، حيث تُقدّر قوته بين 9.3 إلى 9.5؛ حيث مركز الزلزال كان بالقرب من مدينة فالديفيا، فيما بلغ ارتفاع موجات تسونامي الناجمة عنه نحو 10 أمتار، وألحقت أضرارًا جسيمة بمنطقة واسعة، ووصلت امتدادات تسونامي إلى شواطئ الفلبين واليابان، وبلغ عدد ضحايا الزلزال نحو 6 آلاف شخص توفي معظمهم من جراء تسونامي.

تانغشان عام 1976م

بلغت قوة هذا الزلزال 7.5 درجة، ودمرت الضربة الأولى 90٪ من جميع مباني المدينة، ولقي أكثر من 240 ألف شخص حتفهم، فيما يرفع تقرير غير رسمي عدد الضحايا إلى 655 ألفًا.

سقوط هذا العدد الضخم من الضحايا كان بسبب حدوث الزلزال ليلًا، وكان الجميع نائمين، ولم تتح لهم الفرصة لمغادرة منازلهم والنجاة، وتسبب الزلزال في تدمير أو إتلاف نحو 5 ملايين منزل، كما أدّت عدة توابع إلى وقوع المزيد من الضحايا.

سبيتاك عام 1988م

وقع هذا الزلزال العنيف في 7 ديسمبر 1988 واستمر 30 ثانية فقط، فيما تضاربت أرقام الضحايا التي خلّفها، وكانت بؤرة الزلزال على عمق 20 كيلومترًا، وعلى بُعد ستة كيلومترات شمال غرب مدينة سبيتاك التي دمرت بالكامل والقرى المحيطة بها، كما غطى هذا الزلزال نحو 40% من أراضي أرمينيا.

زلزال المحيط الهندي عام 2004م

تسبب الزلزال الذي وقع في 26 ديسمبر 2004 قبالة سواحل إندونيسيا في موجة تسونامي عملاقة، وقدرت قوة الزلزال بين 9.1 إلى 9.3، ووصلت موجات تسونامي إلى سواحل 14 دولة، حتى ساحل بورت إليزابيث في جنوب إفريقيا التي تبعد نحو 7 آلاف كيلومتر عن مركز الزلزال، وتراوح عدد ضحايا الزلزال ما بين 225 ألفًا إلى 300 ألف شخص، ولا يُعرف الرقم الدقيق للقتلى؛ لأن أعدادًا كبيرة جُرِفَت في المحيط.

زلزال هايتي عام 2010:

قتل هذا الزلزال الذي وقع في 12 يناير 2010 في هايتي 220 ألف شخص في الساعات الأولى بعد الكارثة، وتسبب في دمار واسع في عاصمة البلاد، مدينة بورت أوبرنس، وتعددت توابع هذا الزلزال المدمر الذي يوصف بأنه الأقوى في آخر 200 عام.

زلزال تركيا وسوريا عام 2023:

ضرب هذا الزلزال مناطق في تركيا وسوريا، ونجم الحدث عن زلزالين قويين متتاليين حدثًا في 6 فبراير 2023 بفاصل تسع ساعات، كان مركز الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، في منطقة شهيتكاميل في غازي عنتاب بتركيا، وكان مركز الزلزال الثاني بقوة 7.5 على مقياس ريختر في منطقة إكينوزو في كهرمان ماراس في تركيا، وبعد الزلازل، تم تسجيل أكثر من ألف هزة ارتدادية قوية؛ حيث كانت محصلة هذه الكارثة الطبيعية الأخيرة في تركيا أكثر من 40 ألف شخص، وحوالي 8.5 ألف شخص في سوريا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org