
استنفرت منذ الساعات الأولى، صباح اليوم، فرق الوقاية المدنية الأخرى بعدة مناطق بالمملكة، من أجل تقديم المساعدات للسكان المتضررين من الزلزال.
وانطلقت عملية إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة السبت، وبلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر.
وبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، عمل فريقٌ من عناصر الوقاية المدنية، في الساعات الأولى من صباح السبت، وبسرعة فائقة، على تحميل الشاحنات من أجل إيصال المساعدات في أسرع وقتٍ ممكنٍ إلى السكان المتضررين من الزلزال.
ووجّه رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى الأشقاء المتضررين من الزلزال في المغرب، فيما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن "تأثره بعد الزلزال الرهيب في المغرب" عارضاً مساعدة فرنسية.
وكتب ماكرون، عبر منصة "إكس"، في الطائرة التي تقله إلى نيودلهي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين: "نحن متأثرون جميعاً بعد الزلزال الرهيب في المغرب. فرنسا مستعدة للمساعدة في عمليات الإنقاذ".
وقُتل 632 شخصاً وأُصيب 329 بجروح، بحسب حصيلة صادرة عن وزارة الداخلية المغربية.
وجاء في بيان للوزارة السبت: "إلى حدود الساعة السابعة صباحاً، سُجلت 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة".
وحدّد مركز الزلزال في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة عندما وقع الساعة 11:11 مساء بالتوقيت المحلي (22:11 بتوقيت غرينتش)، مع هزة استمرت عدة ثوان.
وذكرت الوكالة الأمريكية أن هزة ارتدادية بقوة 4.9 درجة وقعت بعد 19 دقيقة.
وكان مركز الزلزال بالقرب من بلدة إغيل في ولاية الحوز، على بُعد نحو 70 كيلو متراً (43.5 ميل) جنوب مراكش.
وكشفت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن مركز الزلزال كان على عمق 18 كيلومتراً (11 ميلاً) تحت سطح الأرض، في حين حدّدت وكالة الزلازل المغربية مركزه على عمق 8 كيلومترات (5 أميال)، وفي كلتا الحالتين، فإن مثل هذه الزلازل السطحية أكثر خطورة.