تحدّث مهاجرون غير نظاميين عن إنقاذهم من الموت إثر غرق القارب الذي كان يقلهم من ليبيا باتجاه إيطاليا في البحر الأبيض المتوسط.
وتمكنت سفينة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود من إنقاذ القارب الخشبي وعلى متنه 220 رجلاً و38 سيدة و56 طفلاً أغلبهم من الجنسيتين السورية والمصرية.
وساعدت المنظمة على توفير الرعاية الصحية للمهاجرين وتوفير وسائل الاتصالات التي مكّنتهم من التحدث إلى ذويهم.
وقال أحد المهاجرين، وهو سوري يبلغ من العمر 16 عاماً، إنه بكى حين رأى سفينة الإنقاذ. وأضاف: "بكيت من فرط السعادة. كنت سعيداً جداً. لقد كان هذا حلم حياتي أنا وعائلتي".
وقال المهاجر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، إن تلك المحاولة هي الخامسة له لعبور المتوسط إلى أوروبا، وإنه أمضى 13 شهراً في ليبيا بمفرده قبل التحرُّك إلى إيطاليا.
وتُوفي بعض من أصدقائه في البحر في حطام سفينة مماثلة، كما أطلق زورق دورية ليبي مجهول النار على قاربه أثناء إحدى المحاولات.
وتمّت عملية الإنقاذ إثر رصد الوسيط الثقافي بأطباء بلا حدود، السوري كرم الهندي، القارب الغارق أثناء نوبته على الجسر.
وقال الهندي: "كان الأمر أشبه بالحلم، لأنه كان في منتصف ليل ضبابي للغاية. ثم تبدأ بسماع صوت الناس وهم يصرخون".
وطبقاً لعدد من جماعات الإنقاذ، تقوم الحكومة الإيطالية المتشددة برئاسة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، بتصعيب عمل سفن الإنقاذ بالقرب من الساحل الإيطالي بالمتوسط.