في هذه الصورة التي نشرتها وكالة "رويترز"، نشاهد عائلة فلسطينية تتناول إفطارها الذي يتكون من أصناف قليلة وبسيطة على أنقاض منزلهم، الذي دمره القصف الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر على قطاع غزة.
ويستقبل الكثير من العائلات الفلسطينية شهر رمضان هذا العام على أنقاض منازلهم، إذ رجحت تقارير دمار نحو 70 % من مباني غزة، كما يغيب عن مائدة إفطار تلك العائلات فرد أو أكثر ممن اعتادوا رفقته، إذ تقدر الإحصائيات استشهاد نحو 31272 فلسطينيًا، من بينهم 13790 طفلاً و9100 امرأة منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم.
كما يعاني القطاع بسبب ندرة الإمدادات الغذائية والدوائية، إذ يمنع الاحتلال الإسرائيلي المساعدات الإنسانية من الوصول إلى سكان غزة، ولاسيما في شمال القطاع، ما استدعى عددًا من الدول إلى القيام بإنزال جوي للمساعدات على المناطق التي يصعب الوصول إليها في غزة.
وأُجبر نحو مليوني فلسطيني على ترك منازلهم قسرًا، والنزوح إلى جنوب القطاع في رفح تحديدًا، وتحت وطأة حرب مستعرة، وقصف إسرائيلي غاشم لا يتوقف، ومجاعة تهددهم بالموت البطيء.