
ألقت شركة الطيران الوطنية السريلانكية اليوم، باللوم على جرذ؛ لتسببه بإيقاف إحدى طائراتها من طراز "إيرباص" لمدة ثلاثة أيام، مما أدى لتأخير عدد كبير من رحلاتها، مبدية قلقاً بشأن الصورة المعطاة للمستثمرين المستقبليين الذين تأمل في أن ينقذوها من أزمتها.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، فقد رُصد الجرذ الخميس لدى محاولته الاستفادة من رحلة للخطوط الجوية السريلانكية من مدينة لاهور الباكستانية، ما اضطر الشركة إلى التحقق بعناية من أن الحيوان لم يقضم مكونات حساسة في الطائرة.
وبحسب مسؤول في شركة الطيران، استأنفت الطائرة رحلاتها بعد ذلك، لكن التأخير أثّر على مواعيد رحلات أخرى.
وقال المسؤول إن "الطائرة توقفت لمدة ثلاثة أيام في كولومبو"، ولم تتمكن من "العودة إلى الأجواء قبل التأكد من العثور على الجرذ"، لافتاً إلى أنه جرى العثور على الحيوان الصغير نافقاً.
شركة الطيران، التي بلغت خسائرها التراكمية 1.8 مليار دولار في نهاية مارس 2023، تعاني أيضاً من نقص في العملات الأجنبية لدفع تكاليف الإصلاح الإلزامي للمحركات، ما أدى إلى إيقاف ثلاث من طائراتها الـ23 لأكثر من عام.
وفشلت الحكومات المتعاقبة في إعادة بيع الخطوط الجوية السريلانكية، حتى أن إحداها خفّضت سعر المبيع إلى دولار واحد رمزي، من دون جدوى.
وقال وزير الطيران نيمال سيريبالا دي سيلفا للصحافيين إن حادثة الجرذ قد تثير مخاوف لدى "العدد القليل من المستثمرين" الذين ما زالوا مهتمين بشراء الشركة، وهي من بين شركات مملوكة للدولة اعتُبرت عبئاً على ميزانية البلاد من جانب صندوق النقد الدولي الذي منح سريلانكا في عام 2023 قرضاً قدره 2.9 مليار دولار على مدى أربع سنوات.
وكانت الخطوط الجوية السريلانكية مربحة إلى أن جرى الاستغناء عن اتفاقية إدارة مع "طيران الإمارات" في عام 2008