
التقطت عدسات الكاميرات عددًا من المشاهد المؤسفة من أحداث الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي اندلع قبل نحو أسبوعين بين الجانبين، وينذر بحرب أهلية مستعرة في البلد العربي الشقيق.
وأظهرت الكاميرا لقطات لحجم الدمار والأضرار الذي أحدثه الصراع المسلح بين الطرفين في المباني والشوارع والطرق في العاصمة السودانية الخرطوم، فيما أظهرت صور أخرى افتراش عددٍ من الأشخاص الأرض بالقرب من أحد المطارات انتظارًا للإجلاء، وهربًا من الاشتباكات المتوقعة خلال الأيام القليلة القادمة.
فيما سلطت الكاميرا عدستها على آخرين يحاولون الحصول على الإمدادات الغذائية، والمياه النظيفة للشرب من بعثات الأمم المتحدة، بالقرب من الحدود السودانية التشادية، بينما كان آخرون يرتحلون بحثًا عن المأوى والأمان في الدول المجاورة.
وأسفر القتال الذي استمر نحو أسبوعين بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه عسكرية المنافسة عن مقتل المئات من السودانيين، ووقوع البلاد في براثن أزمة لم تعدها من قبل.
وعلى الرغم من توقف وتيرة الاشتباكات المستعرة بين الجانبين بناءً على هدنة ممددة تستمر 3 أيام أخرى، إلا أن مراقبين وصفوا الهدنة بوسيلة لإجلاء المزيد من المدنيين والرعايا الأجانب، وإفساح الساحة قبل خوض معارك قاتلة بين الجانبين.
وبحسب الأرقام الرسمية، فقد قُتل في الصراع المؤسف نحو 512 شخصًا، وجُرح نحو 4200، وهي أرقام قد تكون غير دقيقة وأقل من المتوقع طبقًا لوتيرة الأحداث بحسب منظمات ووسائل إعلام عالمية.
فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع تسجيل "عدد أكبر" من الوفيات بسبب تفشي الأمراض ونقص الخدمات، وتوقف الخدمات والمرافق الصحية في معظم مناطق النزاع.